للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٩ - (٥) [موضوع] وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"جاءني جبريلُ بدعواتٍ، فقال: إذا نَزَلَ بك أمرٌ من أمر دنياك فقدِّمهُنَّ، ثم سَلْ حاجتَك: (يا بديعَ السموات والأرضِ، يا ذا الجلال والإكرام، يا صريخَ المستصرخِين، يا غياث المستغيثين، يا كاشفَ السوء، يا أَرحم الراحمين، يا مجيبَ دعوة المضطرين، يا إلهَ العالَمِين، بك أُنزِلُ حاجتي، وأنت أَعلم بها، فاقضها) ".

رواه الأصبهاني، وفي إسناده إسماعيل بن عياش (١)، وله شواهد كثيرة.


= "وأقول: السنة لا تثبت بمجرد التجربة، ولا يخرج بها الفاعل للشيء معتقداً أنه سنة عن كونه مبتدعاً؛ وقبول الدعاء لا يدل على أن سبب القبول ثابت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقد يجيب الله الدعاء من غير توسل بسنة، وهو أرحم الراحمين، وقد تكون الاستجابة استدراجاً، ومع هذا ففي هذا الذي يقال: إنه حديث؛ مخالفة للسنة المطهرة، فقد ثبت في السنة ثبوتاً لا شكَّ فيه النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، فهذا من أعظم الدلائل على كون هذا المروي موضوعاً، ولا سيما وفي إسناده عمر بن هارون بن يزيد الثقفي البلخي المذكور، فإنه من المتروكين المتهمين، وإن كان حافظاً، ولعل ثناء ابن مهدي عليه من جهة حفظه، وكذا تلميذه عامر بن خداش، فلعل هذا من مناكيره التي صار يرويها. والعجب من اعتماد مثل الحاكم والبيهقي والواحدي ومن بعدهم على التجريب في أمر يعلمون جميعاً أنه يشتمل على خلاف السنة المطهرة، وعلى الوقوع في مناهيها".
(١) كذا الأصل وغيره، وعليه جرى الجهلة الثلاثة! والصواب أبو بكر بن عياش، وإعلاله به تقصير فاحش، ففيه من يضع الحديث، وغفل عن هذا كله المعلقون الثلاثة! وخبطوا فقالوا: "ضعيف"، وخنسوا كعادتهم ولم يبينوا، وما في الكتاب لو صح يقتضي التحسين على الأقل! كما لا يخفى على العارفين. والبيان في "الضعيفة" (٥٢٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>