رواه أحمد، وفي إسناده ابن لهيعة. ورواه أيضاً عن نعيم بن زياد الحضرمي مرسلاً (١).
٤٦٧ - (٦)[ضعيف] وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه:
"أَن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أُتيَ بفرس يجعل كل خُطوة منه أقصى بصرِه، فسار وسار معه جبريلُ، فأَتى على قومٍ يزرعون فى يومٍ، وَيحصُدون في يوم، كلَّما حصدوا عاد كما كان! فقال: يا جبرائيل! من هؤلاء؟ قال: هؤلاء المجاهدون في سبيل الله، تُضاعفُ لهم الحسنةُ بسبعمئةِ ضِعف، وما أَنفقوا مِن شيء فهو يُخلفه.
ثم أَتى على قومٍ تُرضخ رؤوسُهم بالصخر، كلما رُضخت عادَتْ كما كانت، ولا يُفتَّر عنهم من ذلك شيء. قال: يا جبريل! من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين تَثَاقَلَتْ رؤوسُهم عن الصلاة.
ثم أتى على قومٍ على أَدبارهم رِقاعٌ، وعلى أقباِلهم رقاعٌ، يَسرحون كما تَسرح الأنعام إلى الضريع والرَّقُّوَمِ ورَضْف جَهنَّمَ. قال: ما هؤلاء يا جبريل! قال: هؤلاء الذين لا يؤَدُّون صدقاتِ أَموالهم، وما ظلمهم اللهُ، وما الله بظلام للعبيد" الحديث بطوله في قصة الإِسراء وفرض الصلاة.
رواه البزار عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، أو غيره، عن أبي هريرة.
٤٦٨ - (٧)[ضعيف] وروي عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: سمعت من عمر بن الخطاب حديثاً عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما سمعته منه، وكنتُ أكثرهم لزوماً لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال عمر: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(١) كذا قال هنا، خلافاً لما تقدم (٥ - الصلاة/٤٠)، فإنه ذكره هناك عن زياد بن نعيم الحضرمي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فذكر الحديث، وقال: "رواه أحمد، وهو مرسل". ولعله الصواب فإني لم أجده في "المسند" إلا مرسلاً (٤/ ٢٠٠ - ٢٠١). وأما المعلقون الثلاثة، فاكتفوا من التحقيق على المعزو لأحمد! والنقل عن الهيثمي إعلاله بضعف ابن لهيعة وإنما العلة الإرسال، لأنه من رواية قتيبة عنه. انظر "الضعيفة" (٦٧٣٥). كما أنهم غفلوا عن القلب الذي في اسم الحضرمي هنا: "نعيم بن زياد"! والصواب: "زياد بن نعيم" كما تقدم.