للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه البيهقي في "كتاب الزهد"، ورفعه غريب (١).

٥٠١ - (١٤) [ضعيف] وعن أنس رضي الله عنه:

أَن رجلاً من الأنصار أَتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فسأله، فقال:

"ما في بيتك شيء؟ ".

قال: بلى، حِلسٌ نَلبس بعضه، ونبسُطُ بعضَه، وقَعبٌ نشربُ فيه من الماءِ. قال:

"ائتني بهما"، فأَتاه بهما، فأخذهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده وقال:

"من يشتري هذين؟ " قال الرجل: أَنا آخذُهما بدرهم. قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

"من يزيدُ على درهم؟ " (مرتين أو ثلاثاً).

قال رجل: أنا آخذُهما بدرهمين، فأعطاهما إياه، وأخذَ الدرهمين فأعطاهُما الأنصاريَّ، وقال:

"اشتر بأَحدهما طعاماً، فانبذه إلى أهلِكَ، واشترِ بالآخر قَدّوماً، فأتني به"، فأتاه به فشد فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عوداً بيده، ثم قال:

"اذهبْ فاحتطِبْ، وبعْ، ولا أَرَيَنَّك خمسةَ عشر يوماً".

ففعل، فجاء وقد أصاب عشَرَةَ دراهمَ، فاشترى ببعضها ثوباً، وببعضها طعاماً، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"هذا خيرُ لك من أن تجيء المسألةُ نكتةً في وجهك يوم القيامة. . ." (٢).

رواه أبو داود، والبيهقي بطوله، واللفظ لأبي داود، وأخرجَ الترمذي والنسائي منه قصة بيع الحطب فقط، وقال الترمذي: "حديث حسن".

(الحِلْس) بكسر الحاء المهملة وسكون اللام وبالسين المهملة: هو كساء غليظ يكون على ظهر البعير، وسمي به غيره مما يداس ويمتهن من الأكسية ونحوها.


(١) قلت: في إسناده (٨٨/ ١٠٤) متروك متهم، وهو مخرج في "الضعيفة" (٣٩٠٧).
(٢) تمام الحديث ثابت؛ فانظره في "الصحيح" هنا (الحديث ٤٣)، وأما الجهلة فلم يفرقوا -كعادتهم- بين ما صح منه وما لم يصح، فقالوا: "حسن. ."!

<<  <  ج: ص:  >  >>