للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ضعيف جداً] ورواه أحمد أيضاً والحاكم من رواية عبد الواحد بن زيد عن عبادة بن نُسَيٍ قال:

دخلتُ على شدّادِ بنِ أوسٍ في مصلاه وهو يبكي، فقلت: يا أبا عبد الرحمن! ما الذي أبَكاك؟ قال: حديث سمعتُه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

قلت: وماهو؟ قال:

بينما أنا عند رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - إذ رأيتُ بوجهه أمراً ساءني، فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله! ما الذى أرى بوجهك؟ قال:

"أرى أمراً أتخوَّفه على أُمتي؛ الشركُ، وشهوةٌ خفية".

قلت: وتشركُ أُمتُكَ من بعدِك؟ قال:

"يا شداد! إنهم لا يعبدون شمساً، ولا وثناً، ولا حجراً، ولكن يراؤون الناس بأَعمالهم".

قلت: يا رسول الله! الرياء شركٌ هو؟ قال:

"نعم".

قلت: فما الشهوة الخفية؟ قال:

"يصبح أحدهم صائماً، فتعرِض له شهوةٌ من شهوات الدنيا فيُفطر" (١).

قال الحاكم -واللفظ له-: "صحيح الإسناد".

قال الحافظ عبد العظيم: "كيف وعبدُ الواحد بن زيد الزاهد متروك؟! ".

[ضعيف] ورواه ابن ماجه مختصراً من رواية روّاد بن الجراح عن عامر بن عبد الله عن الحسن بن ذكوان عن عُبادَةَ بن نُسَيٍ عن شداد بن أوس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"إن أَخوفَ ما أخافُ على أمتي الإشراكُ بالله، أما إنى لستُ أقولُ:


(١) قلت: هذا مع ضعفه الشديد -الذي غفل عنه أو بالأحرى جهله المعلقون الثلاثة وإلا بينوه- مخالف لظاهر الحديث الصحيح: "الصائم المتطوع أمير نفسه، إن شاء صام، وإن شاء أفطر".
انظر "صحيح الجامع" (٣٧٤٨ - الطبعة الأولى الشرعية).

<<  <  ج: ص:  >  >>