للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شهرٍ، شهرٌ جعلَ الله صيامهَ فريضةً، وقيامَ ليلهِ تطوعاً، ومن تقرّبَ فيه بخصلةٍ، كان كمن أدى فريضةً فيما سواه، ومن أدى فريضةً فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهرُ الصبرِ، والصبرُ ثوابهُ الجنةُ، وشهرُ المواساةِ، وشهرٌ يزاد في رزقِ المؤمنِ فيه، ومن فَطَّرَ فيه صائماً كان مغفرةً لذنوبه، وعتقَ رَقَبَتَهِ من النار، وكان له مثلُ أجرهِ من غيرِ أن ينقصَ من أجره شيء".

قالوا: يا رسول الله! ليس كلنا يجد ما يُفَطِّر الصائم؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"يعطي الله هذا الثواب من فطر صائماً على تمرة، أَو شربة ماء، أو مَذقة لبن (١)، وهو شهرٌ أولهُ رحمةٌ، وأوسطهُ مغفرةٌ، وآخرُه عتقٌ من النارِ، من خَفَّفَ عن مملوكِه فيه غفر الله له، وأعتقه من النار، فاستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتينَ تُرضون بهما لكم، وخصلتين لا غناء بكم عنهما. فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم، فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه. وأما الخصلتان اللتان لا غناء بكم عنهما، فتسألون اللهَ الجنةَ، وتعوذون به من النار، ومن سقى (٢) صائماً سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأُ (٣) حتى يدخلَ الجنةَ".

رواه ابن خزيمة في "صحيحه ثم قال: "إن صح الخبر".

ورواه من طريقه البيهقي.

ورواه أبو الشيخ ابن حيان في "الثواب" باختصار عنهما.

[ضعيف جداً] وفي رواية لأبي الشيخ: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:


(١) (المذقة): الشربة من اللبن الممذوق؛ أي: المخلوط بالماء.
(٢) كذا وقع، والصواب "ومن أشبع". انظر "الضعيفة" (٨٧١).
(٣) كذا في "صحيح ابن خزيمة" (٣/ ١٩٢)، ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (٣/ ٣٠٦)، وإنما ضعفه ابن خزيمة لأنه من رواية يوسف بن زياد، وهو أبو عبد الله البصري، منكر الحديث كما قال البخاري وأبو حاتم. وقال الدارقطني: "مشهور بالأباطيل". وفوقه علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف. لكن الآفة في هذا السياق من الأول.

<<  <  ج: ص:  >  >>