للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخطايا، ويستجيب فيه الدعاء، ينظر الله تعالى إلى تنافسكم فيه، ويباهي بكم ملائكته، فأرُوا الله من أنفسكم خيراً، فإن الشقيَّ من حُرم فيه رحمةَ الله عز وجل".

رواه الطبراني، ورواته ثقات؛ إلا أن محمد بن قيس لا يحضرني فيه جرح ولا تعديل (١).

٥٩٣ - (١٠) [ضعيف] وروى الطبراني في "الأوسط" عنه -يعني أنساً- قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

"هذا رمضانُ قد جاء، تُفتح فيه أبوابُ الجنةِ، وتُغلقُ فيه أبوابُ النارِ، وتُغَلُّ فيه الشياطين، بُعداً لمن أدركَ رمضانَ فلم يغفر له، إذا لم يغفر له فمتى؟! ".

٥٩٤ - (١١) [موضوع] وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

"إن الجنةَ لتبخَّر (٢) وتزيَّن مِن الحول إلى الحول لدخول شهرِ رمضانَ، فإذا كانَتْ أولُ ليلةٍ من شهرِ رمضان هبَّت ريحٌ من تحت العرش يقال لها: المُثيرة، فَتَصْفِقُ ورقَ أشجارِ الجنان، وحَلَقَ المصاريع، فيُسمعُ لذلك طنينٌ لم يسمع السامعون أحسنَ منه، فتبرزُ الحورُ العينُ حتى يَقِفْن بين شُرَف الجنة، فينادين: هل من خاطب إلى الله فيزوجه؟ ثم يقلن الحورُ العين: يا رضوان الجنة! ما هذه الليلة؟ فيجيبهن بالتلبية، ثم يقول: هذه أولُ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ، فُتحت أبواب الجنة للصائمين من أُمةِ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -. قال: ويقول الله عز وجل: يا رضوانُ! افتح أبوابَ الجنانِ، ويا مالكُ! أغلق أبواب الجحيم عن الصائمين من


(١) قلت: هو محمد بن سعيد الشامي الكذاب المصلوب في الزندقة، وبيانه في الأصل.
وجهله المعلقون الثلاثة فقالوا -خبط عشواء- (٢/ ٢٨): "حسن. ."، مع أنهم نقلوا عن الهيثمي أنه لم يجد من ترجم (محمد بن قيس)!
(٢) كذا الأصل، وفي "العجالة": "لتنجد".

<<  <  ج: ص:  >  >>