للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٥١ - (٢) [ضعيف] وعن سويد بن سعيد قال:

رأيت عبد الله بن المبارك بمكة أتى ماء زَمزَمَ واستسقى منه شربة، ثم استقبل الكعبة فقال: اللهم إنٌ ابن أبي الموالي حدثنا عن محمد بن المنكدر عن جابر؛ أَن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

"ماء زمزم لما شرب له".

وهذا أَشربهُ لعطش يوم القيامة، ثم شرب.

رواه أحمد [والخطيب في "تاريخه"] بإسناد صحيح (١)، والبيهقي وقال:

"غريب من حديث ابن أبي الموالي عن ابن المنكدر، تفرد به سويد عن ابن المبارك من هذا الوجه عنه" انتهى.

وروى أحمد وابن ماجه المرفوع منه (٢) عن عبد الله بن المؤمل؛ أنه سمع أبا الزبير


(١) الأصل: "رواه أحمد بإسناد صحيح". وعلى هامشه في النسخة المطبوعة: ترك هنا بياض وكتب عليه أنه بياض في جميع النسخ، إلا أن نسختنا الوحيدة لانقص فيها، ومذكور أن الذي روى الحديث أحمد. والله أعلم.
قلت: وهذا خطأ، فالحديث لم يروه أحمد مطلقاً بهذا التمام، وإنما روى المرفوع منه فقط كما سيصرح المؤلف، فالنسخة الوحيدة غير موثوق بها لا سيما مع مخالفتها لجميع النسخ، ومنها مخطوطة الظاهرية (ق ١٤٠/ ٢) ففيها: "رواه بإسناد صحيح"، كذا لم يذكر الراوي. ولذلك قال الناجي في "العجالة" (ق ١٣٥/ ١): "كذا في النسخ كلها، وأراد: الخطيب في "تاريخه"، ولكن تخلل بين هذا وبين ما ذكره ما ترى، فحصل الايهام والشك".
أقول: وسكت عن قوله: "بإسناد صحيح"، وذلك وهم منهما، كيف وهو من رواية سويد ابن سعيد كما ترى، وهو ضعيف. قال الحافظ:
"صدوق في نفسه، إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه، وأفحش فيه ابن معين القول"، ومع هذا حسنه الثلاثة! لكن المرفوع منه ثابت؛ لأنه جاء من طريق أخرى كما ترى في الكتاب. وقد صرح فيه أبو الزبير بالسماع عند ابن ماجه والبيهقي فى رواية أخرى عنه، وهي مخرجة في "الأحاديث الصحيحة" (٨٨٣)، ولذلك أوردته في "الصحيح" هنا.
(٢) هذا القدر منه ثابت.

<<  <  ج: ص:  >  >>