فأثاروا غباراً، فخمّر بعض من كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنفه، فأزال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اللّثام عن وجهه؛ وقال:
"والذي نفسي بيده إن في غبارها شفاء من كل داء -قال: وأراه ذكر- ومن الجذام والبرص".
ذكره رزين العبدريّ في "جامعه"، ولم أره في الأصول (١).
٧٧١ - (٧)[ضعيف] وعنه [يعني أنس بن مالك] قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"أُحُدٌ جبلٌ يحبّنا ونحبّه، فإذا جئتموه فكلوا من شجره، ولو من عِضاهه".
رواه الطبراني في "الأوسط" من رواية كثير بن زيد.
ورواه ابن ماجه من رواية محمد بن إسحاق عن عبد الله بنِ مكتف عن أنس -وهذا إسناد واهٍ- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"إن جبلَ أُحُدٍ يحبّنا ونحبّه، وهو على ترعة من تُرَع الجنة، وعَير على ترعة من ترع النار".
(قال المملي) رضي الله عنه:
"وقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من غير ما طريق وعن جماعة من الصحابة؛ أنه قال لأُحُد:
"هذا جبل يحبّنا ونحبّه".
والزيادة على هذا عند الطبراني غريبة جداً".
(١) قلت: وأيده الشيخ الناجي (ق ١٣٦/ ٢)؛ لكنه أتبعه بروايات ذكرها بنحوه، ولم يتكلم عليها بشيء، وهي ضعيفة جداً، وبعضها أوهى من بعض، فيها كذابون ومتروكون كما بينته مفصلاً في "الضعيفة" (٣٩٥٧ و ٦٦١٤)، ومع ذلك اعتمد الجهلة على رواياته المبهمة وصدروا النقل عنه بقولهم: "حسن بشواهده"!! وكأنهم لبالغ جهلهم لا يعلمون أن المجذومين كانوا في المدينة، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر باتقاء عدواهم في أحاديث ثابتة في "الصحيحين" وغيرهما.