حصين رضي الله عنهم؛ كلهم يحدِّث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ أنه قال:
"من أرسل نفقةً في سبيلِ الله، وأَقام في بيته، فله بكل درهم سَبعُمئِة دِرهم، ومن غزا بنفسه في سبيلِ الله، وأنفق في وجهه ذلك، فله بكل درهم سبعُمئةِ ألفِ درهمٍ، ثم تلا هذه الآيةَ {وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ} ".
رواه ابن ماجه عن الخليل بن عبد الله -ولا يحضرني فيه جرح ولا عدالة- عن الحسن عنه.
ورواه ابن أبي حاتم عن الحسن عن عمران فقط.
(قال الحافظ): "والحسن لم يسمع من عمران ولا من ابن عمرو، وقال الحاكم:
"أكثر مشايخنا على أن الحسن سمع من عمران" انتهى.
والجمهور على أنه لم يسمع من أبي هريرة أيضاً، وقد سمع من غيرهم (١). والله أعلم".
٧٩٤ - (٤)[ضعيف] وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
"طُوبى لِمَنْ أكثر في الجهاد في سببلِ الله من ذكرِ اللهِ؛ فإن له بكل كلمة سبعين ألف حسنةٍ، كل حسنةٍ منها عشرةُ أضعاف، معَ الذي له عند الله من المزيد".
قيل: يا رسول الله! النفقة؟ قال:
"النفقة على قدر ذلك".
قال عبد الرحمن: فقلت لمعاذ: إنما النفقةُ بسبعمئة ضِعف! فقال معاذ: قَلَّ فهمك؛ إنما ذاك إذا أنفقوها، وهم مقيمون في أَهلهم غَيرَ غُزاة، فإذا غزوا وأَنفقوا خبّأَ الله لهم من خزائن رحمته ما يَنْقطعُ عنه علمُ العباد، ووصفهم بأولئك حزب الله، وحزب الله هم الغالبون.
(١) قلت: من سمع منه الحسن، فحديثه عنه "صحيح"، إذا صرح بالسماع عنه؛ لأنه كان مدلساً، فتنبه.