للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه ابن ماجه (١) هكذا، والبزار ولفظه:

"ثلاثٌ مَنْ تَدَيَّنَ فيهنَّ ثُمَّ ماتَ وَلَمْ يَقَضِ فإنَّ الله يَقَضْي عنه:

رَجلٌ يكونُ في سبيلِ الله فَيَخْلَقُ ثَوْبُه فيخافُ أن تَبْدُوَ عورَتُه -أو كلمةٌ نَحْوَها- فيموتُ وَلَمْ يَقضِ دينَه.

ورَجُل ماتَ عِندَهُ رجلٌ مسْلِمٌ فَلَمْ يَجِدْ ما يُكَفِّنُهُ بِه ولا ما يُوارِيه فماتَ ولم يَقْضِ دَيْنَهُ.

ورَجُلٌ خَافَ على نَفْسِهِ الْعَنَتَ فَتَعَفَّفَ بِنِكاحِ امْرَأَةٍ فماتَ وَلَمْ يَقْضِ؛ فإنَّ الله يَقْضي عنه يومَ القِيامَةِ".

(العَنَت) بفتح العين والنون جميعاً: وهو الإثم والفساد (٢).

١١٣١ - (١١) [ضعيف] وعن البراءِ بن عازبٍ رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

"صاحب الدَّين مأسورٌ بدَينه، يشكو إلى الله الوحدة".

رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه المبارك بن فضالة.

١١٣٢ - (١٢) [ضعيف] وعن أبي موسى رضي الله عنه؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

"إنَّ أعْظَمَ الذُّنوبِ عندَ الله أنْ يَلْقاهُ بها عَبْدَ -بَعْدَ الكبائرِ التي نهى الله عنها-؛ أَنْ يَموتَ رَجُلٌ وعَلَيْهِ دَيْنٌ لا يَدعُ لَهُ قضَاءً".

رواه أبو داود والبيهقي.


(١) رقم (٢٤٣٥)، وفيه ابن أنعُم عبد الرحمن بن زياد الأفريقي عن عمران بن عبدٍ المعافري؛ وكلاهما ضعيف، ومن هذا الوجه أخرجه البزار (١٣٤٠ - كشف الأستار).
(٢) قلت: هذا التفسير قاصر هنا، ومثله بل أسوأ منه قول الأعظمي في تعليقه على "الكشف":
" (العنت): المشقة، والهلاك، والإثم، والغلط، والزنى"! وذلك لأنه ليس فيه تحديد المعنى المقصود هنا؛ ولذلك قال الناجي (ق ١٦٦/ ١): "هذا التفسير تعنت، ولو عبر بالوقوع في الزنا -وهو المراد هنا قطعاً كما في القرآن: {ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ} - لكان أصرح وأفصح وأخصر".

<<  <  ج: ص:  >  >>