"مَنِ انْصَرفَ غَريمُه وهو عنه راضٍ؛ صَلَّتْ عليه دوابُّ الأرضِ، ونونُ الماءِ، ومَنِ انْصرَفَ غريمُه وهو ساخطٌ؛ كُتِبَ عليه في كلِّ يومٍ وليلةٍ وجُمُعةٍ وشهرٍ ظُلْمٌ".
رواه الطبراني في "الكبير".
١١٤٠ - (٤)[ضعيف] وعنها قالت:
كان على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وسقٌ مِنْ تمرٍ لِرَجُلٍ مِنْ بني ساعِدَةَ، فأتاه يَقْتَضيه، فَأَمرَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً مِنَ الأنصارِ أَنْ يَقضِيَه، فَقضَاه تَمْراً دونَ تَمْرِهِ، فأبى أَنْ يَقْبَلَهُ، فقال: أتَرُدُّ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نَعَمْ، وَمَنْ أحقُّ بالعدلِ مِنْ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فاكْتَحَلَتْ عينا رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بدُموعِهِ، ثمَّ قال:
"صَدَق، وَمَنْ أَحَقُّ بالعَدْلِ مني؟. . ."(١). ثم قال:
"يا خَوْلَة! عِديهِ واقْضِيه؛ فإنَّه ليس مِنْ غَريمٍ يَخرجُ مِنْ عندِ غَريمهِ راضياً؛ إلاَّ صَلَّتْ عليه دوابُّ الأرضِ، ونونُ البِحارِ، وليسَ مِنْ عَبدٍ يَلْوِي غريمَه وهو يَجِدُ؛ إلا كَتَبَ الله عليه في كلِّ يومٍ ولَيلةٍ إثْماً".
رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير" من رواية حبان بن علي؛ واختلف في توثيقه.
و (نون البحار): حوتها.
وقوله:(يلوي غريمه) أي: يمطله يسوفه.
(١) في الأصل هنا جملة: "لا قدس الله أمة. . ." نقلت إلى "الصحيح" مع الرواية قبلها في مطلع الحديث السابق.