للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه الطبراني، ورجاله رجال "الصحيح"؛ إلا حسين بن قيس المعروف بـ (حنش) وقد وثقه ابن نمير، وحسن له الترمذي غيرَ ما حديث، وصحح له الحاكم، ولا يضر في المتابعات (١).

١٣٣٨ - (٢٣) [ضعيف] وعن أبي جُحَيْفَة:

أنَّ معاويةَ بْنَ أبي سفْيانَ ضَربَ على الناسِ بَعْثاً، فَخرجوا، فَرجَع أبو الدَّحْداح، فقال له معاوِيَةُ: أَلَمْ تكُنْ خَرجْتَ؟ قال: بَلى، ولكنْ سمِعْتُ من رسول اللهَ - صلى الله عليه وسلم - حديثاً أحَبَبْتُ أَنْ أَضَعهُ عندك مَخافَةَ أنْ لا تَلْقَاني؛ سمِعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

"يا أيُّها الناسُ! مَنْ وَليَ عليكُم عَمَلاً فحجَبَ بابَهُ عَنْ ذي حاجَةِ المسْلمينَ؛ حجَبَهُ الله أنْ يَلِجَ بابَ الجنَّةِ، وَمَنْ كانَتْ هِمَّتهُ الدنيا؛ حَرَّمَ الله عليه جِوارِي، فإنِّي بُعثت بخَرابِ الدنيا، ولم أُبْعَثْ بِعَمارَتِها".

رواه الطبراني ورواته ثقات؛ إلا شيخه جبرون بن عيسى، فإني لم أقف فيه على جرح ولا تعديل (٢). والله أعلم به.


(١) قلت: إن كان يعني بمفهومه أنه ينفع في المتابعات، فلا؛ لأنه شديد الضعف كما ينبئك بذلك قول المصنف مراراً: "متروك". وكذلك قال الحافظ في "التقريب".
(٢) قلت: فهو مجهول، وشيخه يحيى بن سليمان الجُفري -بضم الجيم وقيل الحاء المهملة-؛ قال أبو نعيم: "فيه مقال"، ووثقه الذهبي. وهو مخرج في "الضعيفة" (٦٦٥١)، وأما قول المعلقين الثلاثة: (٣/ ١١٧): "حسن بشواهده"! فمن خبطاتهم، فإن جملة الخراب منكرة لا شاهد لها.

<<  <  ج: ص:  >  >>