" (الصُّرَعة) بضم الصاد وفتح الراء: هو الذي يصرع الناس كثيراً بقوته. وأما (الصُّرْعة) بسكون الراء: فهو الضعيف الذي يصرعة الناس حتى لا يكاد يثبت مع أحد، وكل من يُكْثَر عنه الشيء يقال فيه:(فُعَلة) بضم الفاء وفتح العين مثل (حُفَظة) و (خُدَعة) و (ضُحَكة) وما أشبه ذلك، فإذا سكنت ثانيه فعلى العكس، أي: الذي يُفْعَل به ذلك كثيراً".
١٦٤١ - (٣)[ضعيف] وعن أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه قال:
صلَّى بنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً صلاةَ العَصْرِ، ثمَّ قام خطيباً فلَمْ يَدَعْ شيئاً يكونُ إلى قيامِ الساعَةِ إلا أخبرَنا به، حِفظَه مَنْ حَفِظَهُ، ونَسِيَهُ مَنْ نَسِيَه، وكان فيما قال:
"إن الدنيا حُلْوة خَضِرةٌ، وإنّ (١) الله مُسْتَخلفَكم فيها فناظرٌ كيف تعملون. ألا فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء".
وكان فيما قال:
"ألا لا يمنعنَّ رجلًا هيبةُ الناسِ أن يقولَ بحقٍّ إذا علِمَه".
قال: فبكى أبو سعيدٍ وقال:
وقد والله رأينا أشياءَ فَهِبْنَا، وكان فيما قال:
"ألا إنه يُنْصَبُ لكل غادرٍ لواءٌ بقدرِ غَدْرتِه، ولا غَدْرةَ أعظمُ من غدرةِ
(١) الأصل: "إن الدنيا خضرة حلوة، إن الله"، والتصحيح من "الترمذي". وهذه الفقرة من الحديث، من قوله: "إن الدنيا حلوة. . . . إلى قوله: عند استه"، لها شاهد، لذا أوردتها في "الصحيح".