للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه أبو داود والترمذي والنسائي (١)؛ كلهم من رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى عنه.

وقال الترمذي:

"هذا حديث مرسل، عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ بن جبل، مات معاذ في خلافة عمر بن الخطاب، وقتل عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن أبي ليلى غلام ابن ست سنين".

والذي قاله الترمذي واضح؛ فإن البخاري ذكر ما يدل على أن مولد عبد الرحمن بن أبي ليلى سنة سبع عشرة، وذكر غير واحد أن معاذ بن جبل توفي في طاعون عمواسٍ سنة ثمان عشرة، وقيل سنة سبع عشرة. وقد روى النسائي (٢) هذا الحديث عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيِّ بنِ كَعْبٍ. وهذا متصل. والله أعلم.

١٦٤٧ - (٩) [ضعيف] وعن أبي وائل القاصّ قال:

دخلنا على عروة بن محمد السعدي، فكلَّمه رجُلٌ، فأغْضَبَه، فقامَ فتوَضأَ، فقال: حدّثَني أبي عن جدِّي عطيَّةَ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

"إنَّ الغضَب مِنَ الشيطانِ، وإنَّ الشيطانَ خُلِقَ منَ النارِ، وإنَّما تُطْفأُ النارُ بالماءِ، فإذا غَضِبَ أحدُكم فلْيَتَوضَّأْ".

رواه أبو داود (٣).


(١) في "السنن الكبرى" (٦/ ١٠٤/ ١٠٢٢١) دون قوله: "فجعل معاذ. . ."، وهو لأبي داود فقط دون الآخرين، ومثلهم أحمد (٥/ ٢٤٠ و ٢٤٤) وابن أبي شيبة (٥٤٣٥ و ٩٦٣١)، تفرد به دون الآخرين (جرير بن عبد الحميد)، فهو شاذ.
(٢) قلت: إسناده (١٠٢٢٣) جيد، لكن راويه (يزيد بن زياد) وهو ابن أبي الجعد، قد خالف في إسناده الثقات المشار إليهم آنفاً، فهو شاذ الإسناد، ثم إن النسائي لم يسق لفظه. لكن المرفوع من الحديث يشهد له حديث سليمان بن صرد رضي الله عنه، المذكور في هذا الباب من "الصحيح" برقم (١٠)، وهو مخرج في "الروض النضير" تحت حديث ابن مسعود بمعناه (٦٣٥). ورغم إعلال المؤلف للحديث بالانقطاع، حسنه المعلقون الثلاثة (٣/ ٤٤٥)! ولو أنهم قالوا: "حسن بشواهده" -كما هو ديدنهم- لوجدنا لهم بعض العذر. ولكنهم. . .
(٣) قلت: فيه مجهولان كما ترى بيانه في "الضعيفة" (٥٨٢)، ومع ذلك قال الثلاثة أيضًا: "حسن،. . ."!

<<  <  ج: ص:  >  >>