دخوله عليه قال: -فناولَنَي عَباءَةً فاضْطَجَعْتُ عليها قرِيباً مِنْه، وجَعَلْحتُ أرْمُقُه بِعَيْني ليلَهُ، كلَّما تعارَّ سبَّحَ وكَبَّر وهَلَّلَ وحَمِدَ الله، حتى إذا كان في وجهِ السَّحَرِ، قامَ فتَوَضَّأَ ثمّ دخَلَ المسْجِدَ فصَلَّى ثِنْتَيْ عَشْرَة ركْعةً، باثْنَتَيْ عَشْرَةَ سورةً مِنْ المُفَصَّلِ، ليسَ مِنْ طِوالٍ ولا مِنْ قِصَارٍ، يدعو في كلِّ ركعتينِ بعدَ التشهّدِ بثلاثِ دَعَواتٍ؛ يقول:(اللهَّم آتِنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقِنا عذابَ النارِ، اللهمَّ اكْفِنا ما أهمَّنا مِنْ أمرِ آخِرَتِنا ودُنيانا، اللهمَّ إنَّا نسألَك مِنَ الخْيرِ كلِّه، وأعوذُ بِكَ مِنَ الشرِّ كُلِّه)، حتى إذا فَرَغ -قال: فذكر الحديث في استقلاله عمله وعوده إليه ثلاثًا إلى أن قال:-، فقال: آخُذُ مَضْجَعِي، وليسَ في قَلْبي غِمْرٌ على أحَدٍ.
(تنطف) أي: تقطر.
(لاحَيْتُ) بالحاء المهملة بعدها ياء مثناة تحت؛ أي: خاصمت.
(تعارَّ) بتشديد الراء، أي: استيقظ.
(الغِمْر) بكسر الغين المعجمة وسكون الميم: هو الحقد.
١٧٣٠ - (٨)[ضعيف] ورُوي عن الحسن قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"إنَّ بُدَلاءَ أمَّتي لَمْ يَدْخُلوا الجَنَّةَ بكَثْرةِ صلاةٍ، ولا صومٍ، ولا صَدقةٍ، ولكنْ دَخَلُوها برَحْمَةِ الله، وسخاوَةِ الأنْفسِ، وسلامَةِ الصُّدورِ".
رواه ابن أبي الدنيا في "كتاب الأولياء" مرسلًا.
١٧٣١ - (٩)[ضعيف] ورُوِيَ عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه؛ أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: