ومجالَسةَ الأغْنِياءِ، ولا تَسْتَخْلِفي ثَوْياً حتى تُرَقِّعيه".
رواه الترمذي والحاكم والبيهقي من طريقه (١) وغيرها؛ كلهم من رواية صالح بن حسان -وهو منكر الحديث- عن عروة عنها. وقال الحاكم:
"صحيح الإسناد".
وذكره رزين فزاد فيه: قال عروة:
فما كانت عائشةُ تستجِدُّ ثوباً حتى تُرفِّع ثوبَها وتَنْكُسَه، ولقد جاءَها يوماً مِنْ عندِ معاوِيةَ ثمانونَ ألْفاً؛ فما أمْسى عندَها درهمٌ، قالتْ لها جارِيَتُها: فهلا اشْتَرْيتِ لنا منه لحماً بدرْهَمٍ؟ قالتْ: لو ذَكَّرْتني لفَعَلْتُ.
١٨٧٩ - (١٣)[ضعيف] وروى الطبراني من حديث فَضَّال عن أبي أمامة قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
"يا أيُّها الناسُ! هَلُمّوا إلى ربِّكم؛ فإنَّ ما قلَّ وكَفى؛ خيرٌ مّما كَثُر وأَلْهى. يا أيُّها الناسُ! إنَّما هما نَجْدانِ؛ نَجْدُ خَيْرٍ، ونَجْدُ شرٍّ، فما جَعلَ نجدَ الشرِّ أحبَّ إليْكُم مِنْ نَجْدِ الخَيْرِ؟! ".
(النجد) هنا الطريق، ومنه قوله تعالى: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (١٠)} أي: الطريقين: طريق الخير، وطريق الشر.
١٨٨٠ - (١٤)[ضعيف] وعن نُقَادَة الأسَدِيّ رضي الله عنه قال:
بَعثَني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رَجُلٍ يَسْتَمْنِحُهُ ناقَةً، فردَّهُ، ثُمَّ بعَثَني إلى
(١) الأصل ومطبوعة عمارة والمعلقين الثلاثة: (طريقها)، والظاهر ما أثبته، والمراد طريق الحاكم، أي أن البيهقي رواه من طريق الحاكم ومن طريق غيره. وقد أخرجه في "الشعب" (٥/ ١٥٧/ ٦٨١) عن غيره وتعقب الذهبي الحاكم بغير (صالح بن حسان) فأخطأ لأنه قد توبع؛ كما هو مبين في "الضعيفة" (١٢٩٤).