للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه ابن ماجه بإسناد حسن، والبيهقي بإسناد صحيح (١).

١٩٠١ - (٣٥) [ضعيف جداً] ورُويَ عنِ ابْنِ عمرَ رضيَ الله عنهما قال:

خَرجْنا مَعَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حتى دخَلَ بعضَ حيطانِ الأنْصارِ، فجعَل يلْتَقِطُ مِنَ التَّمْرِ ويأكُلُ، فقال لي:

"يا ابْنَ عُمرَ! ما لكَ لا تأكُلُ؟ ".

قلْتُ: لا أشْتَهيه يا رسول الله! قال:

"ولكنِّي أشْتَهيه، وهذه صُبْحٌ رابِعَةٌ منذُ لَمْ أذُقْ طعاماً، ولو شئتُ لَدَعوْتُ ربِّي عزَّ وجلَّ فأعْطاني مثلَ مُلْكِ كسرى وقَيْصَرَ، فكيفَ يا ابْن عمرَ إذا بَقِيتَ في قومٍ يُخَبِّئون رِزْقَ سنَتِهم، وَيضْعُفُ اليَقينُ؟ ".

فوالله ما بَرِحْنا حتى نَزَلَتْ: {وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"إنَّ الله لَمْ يأْمُرْني بِكَنْزِ الدنيا، ولا باتّباعِ الشَّهَواتِ، فَمَنْ كنَز دُنْياً يريدُ بِها حياةً باقِيَةً، فإنَّ الحياةَ بيَدِ الله عزَّ وجلَّ، ألا وإنِّي لا أَكْنِزُ ديناراً ولا دِرْهَماً، ولا أَخْبَأُ رِزْقاً لِغَدٍ".

رواه أبو الشيخ ابن حيان في "كتاب الثواب" (٢).


(١) كذا قال، ولا وجه للتفريق بين إسناديهما، ولا للتحسين بله التصحيح، فإن فيه (سويد ابن سعيد)، وكان يتلقن ما ليس من حديثه، وأفحش ابن معين القول فيه، كما في "التقريب"، والبيهقي نفسه قد أشار إلى تضعيف الحديث بقوله عقبه: "إن صح"! فما أجهل الثلاثة الذين قلدوا التحسين دون التصحيح، ودون بيان سبب التفريق، وهي شنشنة. . وهو مخرج في "الضعيفة" (٥٢٥٥).
(٢) قلت: في إسناده متروك، وآخر لم يسم، وهو مخرج في "الضعيفة" (٤٨٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>