للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"فيُرَدّ إلى مضجعه فيأتيه منكرٌ ونكيرٌ يثيران الأرض بأنيابهما، ويلجفان الأرض بشفاههما (١)، فيجلسانه ثم يقال له: يا هذا! من ربُّك؟ " فذكره.

وقال في ذكر الكافر:

"فيأتيه منكرٌ ونكيرٌ يثيران الأرضَ بأنيابهما، ويُلْجِفَان (٢) الَّأرضَ بشفاهِهما، أصواتُهما كالرعدِ القاصفِ، وأبصارُهما كالبرقِ الخاطِفِ، فيُجْلِسَانِه، ثم يقالُ: يا هذا! من ربُّك؟ فيقول: لا أدري! فينادَى من جانبِ القبرِ: لا دَرَيْتَ، وَيضْرِبَانِه بمرزَبةٍ من حديدٍ، لو اجتمعَ عليها مَنْ بين الخافقَين لم يُقِلُّوها (٣)، يشتعلُ منها قبرُه ناراً، ويضيقُ عليه قبرُه حتى تختلفَ أضلاعُه".

٢٠٨١ - (٣) [ضعيف] وعنه [يعني أبا هريرة رضي الله عنه] قال:

شَهِدْنا جَنازَةً معَ نبيِّ الله - صلى الله عليه وسلم -، فلمَّا فَرغَ مِنْ دفْنِها وانْصَرفَ الناسُ، قال نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم -:

"إنَّه الآنَ يسمعُ خَفْقَ نِعالِكُمْ، أتاهُ مُنْكَرٌ ونَكيرٌ أعْيُنُهما مثلُ قُدورِ النَّحاسِ، وأنْيابُهما مثلُ صَياصِي البَقَرِ، وأصواتُهما مثلُ الرَّعْدِ، فيُجْلِسَانِه، فيَسْألانِه ما كان يَعْبُدُ؟ ومَنْ كان نبِيُّه؟ فإنْ كانَ مِمَّنْ يَعبُد الله قال: [كنتُ] أعبُدُ الله، ونَبيِّي محمد - صلى الله عليه وسلم - جاءَنا بالبَيِّنات والهُدى، فآمنّا به واتَّبَعْناهُ، فذلك قول الله: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي


(١ و ٢) كذا الأصل، وكذا في طبعة عمارة وغيرها، ولا معنى له، بل قال الحافظ الناجي:
"هذا تصحيف فاحش، إنما هو: (ويكسحان أو يفحصان الأرض بأشفارهما) ".
(٣) أي: لم يحملوها. في "النهاية": "يقال: أقل الشيء يُقله، واستقله يستقله: إذا رفعه وحمله".

<<  <  ج: ص:  >  >>