للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠٩١ - (٦) [ضعيف] وعن عبد العزيز العطار عن أنسٍ رضي الله عنه -لا أعلمه إلا رفعه- قال:

"لَمْ يَلْقَ ابْنُ آدمَ شيْئاً منذُ خَلقَهُ الله عزَّ وجلَّ أشَدَّ عليه مِنَ الموْتِ، ثمَّ إنَّ الموْتَ أهْوَنُ مِمَّا بَعْدَهُ، وإنَّهُمْ لَيَلْقوْنَ مِنْ هولِ ذلك اليومِ شِدَّةً؛ حتَّى يُلْجِمَهُمُ العَرَقُ، حتى إنَّ السُّفُنَ لو أجْرِيَتْ فيه لَجَرتْ".

رواه أحمد مرفوعاً باختصار، والطبراني في "الأوسط" على الشك هكذا واللفظ له، وإسنادهما جيد (١).

٢٠٩٢ - (٧) [ضعيف] وعن عبد الله -يعني ابن مسعودٍ- رضي الله عنه قال:

الأرضُ كلُّها نارٌ يومَ القيامةِ، والجنةُ مِنْ ورائها [يرون] (٢)؛ كواعبُها وأترابُها، والذي نفسُ عبد الله بيده! إن الرجلَ ليفيضُ عرقاً حتى يسيحَ في الأرض قامتَهُ، ثم يرتفعُ حتى يبلغَ أنفه، وما مسه الحسابُ.

قالوا: ممَّ ذاك يا أبا عبد الرحمن؟

قال: مما يرى الناسَ يلقَون.

رواه الطبراني موقوفاً بإسناد جيد قوي.


(١) كذا قال! وتبعه الهيثمي، وقلدهما الثلاثة فقالوا: "حسن، قال الهيثمي. ."! و (عبد العزيز العطار) مجهول كما قال أبو حاتم والذهبي: ولم يوثقه غير ابن حبان، خلافاً لشيخه ابن خزيمة، فقد تبرأ من عهدته، وهو مخرج في "الضعيفة" (٤٣٣٨).
(٢) هذه الزيادة عند الطبراني في "الكبير" (٩/ ١٦٨/ ٨٧٧١) و"جامع المسانيد" (٢٧/ ٧٤/ ٨٩) عنه. ولم ترد في "مجمع الهيثمي" (١٠/ ٣٣٦) أيضاً، ومعناها غير ظاهر هنا، فلعلها مقحمة. والله أعلم. ثم رأيتها في "الزهد" لوكيع (٢/ ٦٤٨/ ٣٦٥) بلفظ: "ترى" وهذا ظاهر، لكن الإسناد غير قوي؛ لأنه منقطع بين خيثمة بن عبد الله وابن مسعود، فإنه لم يسمع منه؛ كما قال أحمد وغيره، فتحسين المعلقين الثلاثة إياه، إنما هو من جهلهم وتقليدهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>