للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويطول الموقف بعد الحشر على الناس وهم في الحر والعرق إلا من وردت النصوص أنهم في ظل الله يومذاك ومن الوقافين عند الحق، والذين ينظرون المعسرين أو يضعون عنهم، والواصلون الأرحام، والأمهات اللواتي ترعى يتامى زوجها، والمطعمون الطعام، والعارفون بالله والمتحابون بالله وأصحاب الأخلاق الحسنة والقائمون بحقوق الله، ومنهم السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله الذين ورد فيهم الحديث الصحيح المعروف.

- وعلى طول يوم القيامة وهو خمسون ألف سنة فإنه يخفف على المؤمن فلا يحس بطوله بل هو عليه كوقت قصير من نهار.

- وبعض أهل الموقف يخصون بمزيد من العذاب.

- ويطول الموقف والناس صافون أقدامهم رافعو رؤوسهم ينتظرون فصل القضاء.

- وأهل الإيمان في الظل محشورون مع من يحبونه من أهل الفضل. ولواء الحمد بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، والكافرون محشورون مع من يحبونهم.

وبعد طول المقام يفزع الناس إلى الأنبياء ليشفعوا في فضل القضاء فلا يستجيبون إلا رسولنا عليه الصلاة والسلام فإنه يَشْفَع ويُشَفَّعُ.

وبعد شفاعته عليه الصلاة والسلام لفصل الخطاب تحدث أحداث كبرى، فتتبع كل أمة ما كانت تعبد من دون الله، وتتميز الأمم عن بعضها، وتكون هناك عرضتان فيهما جدال ومعاذير ثم تطير الصحف آخذ بيمينه وآخذ بشماله وآخذ وراء ظهره وفي هذه المقامات تكون هناك شهادات الأنبياء على أقوامهم وشهادات أخرى، ويستدعى دعاة الضلالة ودعاة الهداية ليرجع أولئك ببشارة السوء امن تابعهم، ويرجع هؤلاء ببشارة الخير لمن تابعهم، ويزداد عطش الناس فيردون على أحواض أنبيائهم، فمنهم من يشرب ومنهم من يرد، ويكون الحساب والميزان، وبعد الحساب والميزان يحبس الناس قبل الصراط، وعندئذ يحدث تبدل جديد للسموات والأرض ثم يفزع الناس إلى الأنبياء ليؤذن لهم بالمرور على الصراط فيحيلون الأمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكون الشفاعة الثانية، ويؤذن بالمرور على الصراط.

<<  <  ج: ص:  >  >>