للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جنب الثور الأسود".

وفي رواية (١): "أو كالرقمة في ذراع الحمار- وإني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة"، فكبرنا، ثم قال: "ثلث أهل الجنة" فكبرنا، ثم قال: "شطر أهل الجنة" فكبرنا.

١٢٠٧ - * روى البخاري عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله: يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك، والخير في يدي". قال: "يقول: أخرج بعث النار، قال: وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، فذاك حين يشيب الصغير، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكرى وما هم بسكرى ولكن عذاب الله شديد". فاشتد ذلك عليهم فقالوا: يا رسول الله أينا ذلك الرجل؟ قال: "أبشروا، فإن من يأجوج ومأجوج ألفا ومنكم رجل". ثم قال: "والذي نفسي بيده، إني لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنة". قال فحمدنا الله وكبرنا. ثم قال: "والذي نفسي بيده، إني لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنة إن مثلكم في الأمم كمثل الشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو كالرقمة في ذراع الحمار".

قال ابن حجر في فتح الباري:

قوله (أخرج بعث النار) ... معناها هنا ميز أهل النار من غيرهم، وإنما خص بذلك آدم لكونه والد الجميع ولكونه كان قد عرف أهل السعادة من أهل الشقاء، فقد رآه النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء وعن يمينه أسودة ... وعن شماله أسودة الحديث كما تقدم في حديث الإسراء، وقد أخرج ابن أبي الدنيا من مرسل الحسن قال: يقول الله لآدم: يا آدم أنت اليوم عدل بيني وبين ذريتك، قم فانظر ما يرفع إليك من أعمالهم ... وفي التوفيق بين العددين من كل ألف واحد ومن كل مائة واحد قال الكرماني: والمقصود


(١) مسلم (١/ ٢٠٢) الموضع السابق.
١٢٠٧ - البخاري (١١/ ٣٨٨) ٨١ - كتاب الرقاق، ٤٦ - باب قوله عز وجل: {إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>