للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على المسلمين فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "سددوا وقاربوا وأبشروا فو الذي نفسي بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع الدابة. إن معكم لخليقتين ما كانتا في شيء قط إلا كثرتاه: يأجوج ومأجوج ومن هلك من كفرة الجن والإنس".

١٢١٠ - * روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يخرج عنق من النار يوم القيامة، له عينان تبصران، وأذنان تسمعان، ولسان ينطق، يقول: إني وكلت بثلاثة، بمن جعل مع الله إلها آخر، وبكل جبار عنيد، وبالمصورين".

أقول: الظاهر أن هذا العنق يخرج بعد أن تقام الحجة على الناس قيامًا كاملًا بالشهادات وبالصحف وبالوزن والميزان.

١٢١١ - * روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات، فأما عرضتان، فجدال ومعاذير وأما العرضة الثالثة، فعند ذلك تطير الصحف في الأيدي، فآخذ بيمينه وآخذ بشماله".

أقول: وقد تعجب ابن كثير في كتابه النهاية من تضعيف الترمذي للحديث وناقش ذلك.

الظاهر أنه بعد الوقوف الطويل والإذن بالشفاعة لفصل القضاء تكون العرضة الأولى ويكون السؤال عن الشرك وعن الاستجابة للرسل ويكون تنصل وعتاب، وفي العرضة الثانية تشهد الرسل وينكر الكافرون ويشهد محمد صلى الله عليه وسلم وأمته على صدق شهادة الرسل وتقوم


١٢١٠ - الترمذي (٤/ ٧٠١) ٤٠ - كتاب صفة جهنم، ١ - باب ما جاء في صفة النار.
وقال: حديث حسن صحيح غريب.
(عنق): العنق: طائفة من الناس، والمراد به: طائفة من النار كالعنق.
(جبار عنيد): الجبار: القهار المتكبر، والعنيد: الجائر عن الحق، كالمعاند له.
١٢١١ - الترمذي (٤/ ٦١٧) ٣٨ - كتاب صفة القيامة، ٤ - باب ما جاء في العرض. وقال: لا يصح هذا الحديث من قبل أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة، وقد رواه بعضهم عن الحسن عن أبي موسى.
وإسناده ضعيف فإن الحسن البصري لم يسمع من أبي هريرة ولا من أبي موسى الأشعري، قال الحافظ في "الفتح" بعد نقل كلام الترمذي هذا: وأخرجه البيهقي في "البعث" بسند حسن عن عبد الله بن مسعود موقوفًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>