للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢١٩ - * روى مسلم عن أبي الزبير رضي الله عنه سمع جابرًا يسأل عن الورود؟ فقال نجيء نحن يوم القيامة عن كذا وكذا، انظر- أي ذلك فوق الناس- قال: فتدعى الأمم بأوثانها وما كانت تعبد: الأول فالأول، ثم يأتينا ربنا بعد ذلك، فيقول: من تنظرون؟ فنقول: ننظر ربنا، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: حتى ننظر أليك، فيتجلى لهم يضحك، قال: فينطلق بهم، ويتبعون، ويعطى كل إنسان منهم- منافق أو مؤمن- نورا ثم يتبعونه، وعلى جسر جهنم كلاليب وحسك، تأخذ من شاء الله، ثم يطفأ نور المنافقين، ثم ينجو المؤمنين، فتنجو أول زمرة، وجوههم كالقمر ليلة البدر، سبعون ألفا، لا يحاسبون، ثم الذين يلونهم كأضوأ نجم في السماء. ثم كذلك، ثم تحل الشفاعة، ويشفعون حتى يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة، فيجعلون بفاء الجنة، ويجعل أهل الجنة يرشون عليهم الماء، حتى ينبتوا نبات الشيء في السيل، ويذهب حراقه، ثم يسأل حتى تجعل له الدنيا وعشرة أمثالها معها.

١٢٢٠ - * روى الطبراني عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يجمع الله الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم قيامًا أربعين سنة شاخصة أبصارهم ينتظرون فصل القضاء" قال: "وينزل الله عز وجل في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي ثم ينادي مناد أيها الناس ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم ورزقكم وأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا أن يولى كل أناس منكم ما كانوا يعبدون في الدنيا أليس ذلك عدلا من ربكم؟ قالوا بلى" قال: "فيطلق كل قوم إلى ما كانوا يعبدون ويقولون في الدنيا". قال: "فينطلقون ويمثل لهم أشباه ما كانوا يعبدون فمنهم من ينطلق إلى الشمس، ومنهم من ينطلق إلى القمر والأوثان من الحجارة وأشباه ما كانوا يعبدون" قال: "ويمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى ويمثل لمن كان يعبد عزيرا شيطان عزير، ويبقى محمد صلى الله عليه وسلم وأمته" قال:


١٢١٩ - مسلم (١/ ١٧٧) ١ - كتاب الإيمان، ٨٤ - باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها.
١٢٢٠ - المعجم الكبير (٩/ ٤١٧).
مجمع الزوائد: (١٠/ ٣٤٠) وقال: رواه كله الطبراني من طرق، ورجاله أحدهما رجال الصحيح، غير أبي خالد الدالاني وهو ثقه.
قال الحافظ ابن حجر: أبو خالد الدالاني صدوق يخطئ كثيرًا وكان يدلس.
أقول: وطيق الطبراني الأخرى حسنة السند متصلة والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>