للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أقول: المسافة الواردة في هذه الرواية وبعض الروايات اللاحقة ورواية مسلم السابقة أقل من المسافة التي ذكرتها روايات أخرى، وقد يكون في ذلك إشارة إلى تناقض حجم الحوض لكثرة الشاربين، فهي تصفه في مرحلة من المراحل أو أن القليل يدخل في الكثير كما ذكر النووي فقال:

قال القاضي عياض: وهذا الاختلاف في قدر عرض الحوض ليس موجبا للاضطراب، فإنه لم يأت في حديث واحد بل في أحاديث مختلفة الرواة عن جماعة من الصحابة سمعوها في مواطن مختلفة ضربها النبي صلى الله عليه وسلم في كل واحد منها مثلا لبعد أقطار الحوض وسعته وقرب ذلك من الأفهام لبعد ما بين البلاد المذكورة لا على التقدير الموضوع للتحديد بل للإعلام بعظم هذه المسافة، فبهذا تجمع الروايات. هذا كلام القاضي. قلت: [أي النووي] ليس في القليل من هذه منع الكثير، والكثير على ظاهر الحديث ولا معارضة والله أعلم أهـ.

١٢٣٦ - * روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أمامكم حوضي، ما بين جنبيه كما بين جربا وأذرح" قال بعض الرواة: هما قريتان بالشام، بينهما مسيرة ثلاث ليال.

وفي رواية (٢): "وفيه أباريق كنجوم السماء، من ورده فشرب منه لم يظمأ بعدها أبدًا.

١٢٣٧ - * روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما بين ناحيتي حوضي، كما بين صنعاء والمدينة.


١٢٣٦ - البخاري (١١/ ٤٦٣) ٨١ - كتاب الرقاق، ٥٣ - باب في الحوض.
مسلم (٤/ ١٧٩٨) ٤٣ - كتاب الفضائل، ٩ - باب إثبات حوض نبينا صلى الله عليه وسلم وصفاته.
وأبو داود (٤/ ٢٣٧) كتاب السنة، باب في الحوض.
(١) مسلم (٤/ ١٧٩٨) الموضع السابق.
١٢٣٧ - البخاري (١١/ ٤٦٥) ٨١ - كتاب الرقاق، ٥٣ - باب في الحوض، وقوله الله: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ).
مسلم (٤/ ١٧٩٧) ٤٣ - كتاب الفضائل، ٩ - باب إثبات حوض نبينا صلى الله عليه وسلم وصفاته.

<<  <  ج: ص:  >  >>