للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حين لم ترني في مكاني؟ "قلت: أي والله، قد راعني. قال "أتاني جبريل عليه السلام آنفا فخيرني بين الشفاعة وبين أن يغفر لنصف أمتي فاخترت الشفاعة" فنهض القوم إليه فقالوا: يا رسول الله اشفع لنا قال: "شفاعتي لكم" فلما أكثروا عليه قال: "من لقي الله يشهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة".

١٢٩٣ - * روى البزار عن عبد الرحمن بن أبي عقيل قال: انطلقت في وفد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيناه فأنخنا بالباب وما في الناس أبغض إلينا من رجل نلج عليه، فما خرجنا حتى ما كان في الناس أحب إلينا من رجل دخلنا عليه فقال قائل منا: يا رسول الله إلا سألت ربك ملكًا كملك سليمان قال: فضحك ثم قال: "فلعل لصاحبكم عند الله أفضل من ملك سليمان، إن الله لم يبعث نبيا إلا أعطاه دعوة، منهم من اتخذ بها دنياه فأعطيها، ومنهم من دعا بها على قومه إذ عصوه فأهلكوا بها وإن الله أعطاني دعوة فاختبأتها عند ربي شفاعة لأمتي يوم القيامة".

١٢٩٤ - * روى البزار عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعطيت خمسًا لم يعطهن أحد قبلي: جعلت لي الأرض طهوراً ومسجداً وأحلت لي الغنائم ولم تحل لنبي كان قبلي، ونصرت بالرعب مسيرة شهر على عدوي، وبعثت إلى كل أحمر وأسود، وأعطيت الشفاعة وهي نائلة من أمتي من لا يشرك بالله شيئًا.

١٢٩٥ - * روى الطبراني في الأوسط عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن ناسًا من أمتي يعذبون بذنوبهم فيكونون في النار ما شاء الله أن يكونوا، ثم يعيرهم أهل الشرك فيقولون: ما نرى ما كنتم فيه من تصديقكم وإيمانكم نفعكم فلا يبقى موحد إلا أخرجه الله" ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} (١).


١٢٩٣ - كشف الأستار (٤/ ١٦٥).
مجمع الزوائد (١٠/ ٢٧٠) وقال: رواه الطبراني والبزار، ورجالهما ثقات.
١٢٩٤ - كشف الأستار (٤/ ١٦٦).
مجمع الزوائد (٨/ ٢٥٩) وقال: رواه البزار بإسنادين حسنين.
١٢٩٥ - مجمع الزوائد (١٠/ ٢٧٩) وقال: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح غير بسام الصيرفي وهو ثقة.
(١) الحجر: ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>