للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لأنها أعم وأكفى. أترونها للمتقين؟ لا. ولكنها للمذنبين، الخطائين المتلوثين".

١٢٩١ - * روى الطبراني عن أبي إمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أمتي لن تنالهما شفاعتي: إمام ظلوم غشوم، وكل غال مارق".

١٢٩٢ - * روى أحمد عن أبي موسى قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فعرس بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانتهيت في بعض الليل إلى مناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجده فخرجت أطلبه بارزاً، فإذا رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلب ما أطلب. قال فبينا نحن كذلك، إذ أتجه إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فقلنا يا رسول الله: أنت بأرض حرب ولا نأمن عليك، فلولا إذ بدت لك حاجة قلت لبعض أصحابك فقام معك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني سمعت هزيزا كهزيز الرحا، وحنينا كحنين النحل، وأتاني آت من ربي فخيرني بين أن يدخل ثلث أمتي الجنة وبين الشفاعة، فاخترت لهم شفاعتي وعلمت أنها أوسع لهم" قال: فقلنا: يا رسول الله ادع الله أن يجعلنا من أهل شفاعتك فدعا لهما ثم إنهما انتهينا إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبراهم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فجعلوا يأتونه ويقولون: يا رسول الله ادع الله أن يجعلنا من أهل شفاعتك فيدعو لهم. فلما أضب عليه القوم وكثروا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنها لمن مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله".

وفي رواية عند الطبراني (١): فسرنا حتى إذا كنا بقريب من الصبح نزل فاجتمعنا حوله وكذلك كنا نفعل فعقل ناقته ثم جعل خده على عقالها ثم نام وتفرقنا فرفعت رأسي فإذا أنا لا أراه في مكانه فذعرني ذلك، فقمت فإذا أنا أسمع مثل هزيز الرحاء من قبل الوادي، إذ جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم مستبشرًا قال: قلت يا رسول الله أين كنت؟ قال: "كأنه راعك


١٢٩١ - المعجم الكبير (٨/ ٣٣٧).
مجمع الزوائد (٥/ ٢٣٥) وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، ورجال الكبير ثفات.
١٢٩٢ - أحمد (٤/ ٤١٥).
(١) مجمع الزوائد (١٠/ ٣٦٨) وقال: رواه أحمد والطبراني، وأحد أسانيد الطبراني رجاله ثقات، وقد رواه في الصغير بنحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>