للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{لَيُنْبَذَنَّ}: ليطرحن.

{الْحُطَمَةِ}: جهنم. لحطمها كل ما يلقي فيها.

{تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ}: تغشى حرارتها أوساط القلوب.

{مُؤْصَدَةٌ}: مطبقة مغلقة أبوابها.

{فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ}: بأعمدة ممدودة على أبوابها.

وهذا وصف يؤكد أن جهنم سجن ولكنه ليس كسجون الدنيا.

{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ} (١).

{تَبَّتْ}: هلكت أو خسرت أو خابت.

{وَتَبَّ}: وقد هلك أو خسر أو خاب.

{مَا أَغْنَى عَنْهُ}: ما دفع التباب عنه.

{وَمَا كَسَبَ}: الذي كسبه بنفسه.

{سَيَصْلَى نَارًا}: سيدخلها أو يقاسي حرها.

{فِي جِيدِهَا}: في عنقها.

{مِنْ مَسَدٍ}: مما يفتل قويًا من الحبال.

قال البيضاوي {فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ} أي حبل من نار أهـ.

أقول: والذين فسروه بأنه حبل من ليف أخذوه على معناه في الدنيا ولا غرابة فالنار فيها شجر الزقوم فحال الآخرة غير حال الدنيا فإذا احترق الشجر والليف في نار الدنيا فإن لنار الآخرة خصائصها، وعلى كل الأحوال فإن النص يفيد الإذلال والمهانة على ما كانت


(١) المسد: ١ - ٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>