للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ} (١).

{كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ}: أي أنهم لا يرون الله عز وجل لا في عرصات القيامة ولا بعد دخولهم النار فهم محرومون من هذه الرؤية على خلاف المؤمنين الذين يرون ربهم في عرصات القيامة ويرونه بعد أن يدخلون الجنة.

{فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} (٢).

{وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ * وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ * وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ * إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ * مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ * يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا * وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا * فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ * الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ * يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا * هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ * أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ * اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (٣).

{وَالطُّورِ} قسم بجبل طور سيناء الذي كلم الله عنده موسى. {وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ} مكتوب على وجه الانتظام والمراد به القرآن أو اللوح المحفوظ {فِي رَقٍّ} ما يكتب فيه جلدًا أو غيره {مَنْشُورٍ} مبسوط غير مختوم عليه وقد استعير للكتاب المراد في الآية السابقة {وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ} إما كعبة الأرض وإما كعبة السماء وهي في السماء الرابعة والمراد يوم القيامة {إِنَّ عَذَابَ} جواب القسم بما سبق {تَمُورُ السَّمَاءُ} تضطرب وتدور كالرحى وذلك بين يدي طيها كطي السجل {فَوَيْلٌ} هلاك أو حسرة أو شدة عذاب {خَوْضٍ} اندفاع في الأباطيل والأكاذيب {يُدَعُّونَ} يدفعون بعنف وشدة {اصْلَوْهَا} ادخلوها أو قاسوا حرها.

{إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا * لِلطَّاغِينَ مَآبًا * لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا * لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا * إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا * جَزَاءً وِفَاقًا * إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا * وَكَذَّبُوا


(١) المطففين: ١٥ - ١٧.
(٢) البقرة: ٢٤.
(٣) الطور: ١ - ١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>