للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣١٣ - * روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ضرس الكافر- أو ناب الكافر- مثل أحد، وغلظ جلده: مسيرة ثلاث".

وفي رواية الترمذي (١) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد، وفخذه مثل البيضاء، ومقعده في النار مسيرة ثلاث مثل الربذة" يعني كما بينها وبين المدينة، والبيضاء: جبل، وقيل: مدينة من مدائن المغرب.

وله في أخرى (٢): "ضرس الكافر مثل أحد".

وفي أخرى (٣) قال: "إن غلظ جلد الكافر: اثنان وأربعون ذراعًا، وإن ضرسه مثل أحد، وإن مجلسه من جهنم ما بين مكة والمدينة".

أقول: من المعروف في الدنيا أن الأشياء تتمدد بالحرارة والظاهر أن جسم الكافر في تمدد دائم بسبب النار ليزداد عذابًا كلما طالت مدة مكثه في النار.

١٣١٤ - * روى الطبراني عن سليم بن عامر الكلاعي قال: قلنا للمقدام بن معدي كرب الكندي: يا أبا كريمة إن الناس يزعمون أنك لم تر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بلى والله لقد رأيته ولقد أخذ بشحمة أدنى هذه وأنا أمشي مع عم لي ثم قال لعمي: "أترى أنه يذكره". قلنا يا أبا كريمة حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: سمعته يقول: "يحشر ما بين السقط إلى الشيخ الفاني يوم القيامة في خلق آدم وقلب أيوب وحسن يوسف مردًا مكحلين" فقلنا يا رسول الله فكيف بالكافر قال: "يغلظ للنار حتى يكون غلظ جلده أربعين ذراعًا وقريضة الناب من أسنانه مثل أحد".


١٣١ - مسلم (٤/ ٢١٨٩) ٥١ - كتاب الجنة، ١٣ - باب النار يدخلها الجبارون.
(١) الترمذي (٤/ ٧٠٣) ٤٠ - كتاب صفة جهنم، ٣ - باب ما جاء في عظم أهل النار.
وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(٢) الترمذي (٤/ ٧٠٤): في الموضع السابق.
(٣) الترمذي (٤/ ٧٠٤): في الموضع السابق.
١٣١٤ - المعجم الكبير (٢٠/ ٢٨٠)
مجمع الزوائد (١٠/ ٣٣٣) وقال: رواه الطبراني بإسنادين، وأحدهما حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>