للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣١٥ - * روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه، قال: "ما بين منكبي الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع". وفي رواية لم يذكر "في النار".

١٣١٦ - * روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال جهنم يلقى فيها، وتقول: هل من مزيد؟ حتى يضع رب العزة فيها قدمه، فينزوي بعضها إلى بعض، وتقول: قط قط، بعزتك وكرمك، ولا يزال في الجنة فضل، حتى ينشئ الله لها خلقًا، فيسكنهم فضل الجنة".

وفي رواية (١): أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال جهنم تقول: هل من مزيد؟ حتى يضع رب العزة فيها قدمه، فتقول: قط قط وعزتك، ويزوي بعضها إلى بعض".

أقول: أجمع أهل السنة والجماعة على أن كل ما ورد في حق الله عز وجل من صفات وأوصاف محمول على ما يليق بجلاله وتنزيهه عن مشابهة خلقه ويفضلون التسليم مع التنزيه ولا ينكرون على الراسخين في العلم من أئمة الهدى إذا أدلوا بما يجمع بين التنزيه وما تحتمله لغة العرب في الخطاب وبما لا يتناقض مع محكم.

تقول هذا بمناسبة ذكر القدم في النص وقد مرت معنا من قبل نصوص كانت تقتضي منا مثل هذا التعليق فليكن هذا على ذكر من القارئ حيثما ورد وصف قد يحمله الغافل أو الجاهل على ما لا يليق بالله عز وجل مما يتنافى مع التنزيه أي عن مشابهة الله بخلقه.

١٣١٧ - * روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه ويلم: "يدخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار ثم يقول: انظروا من


١٣١٥ - مسلم (٤/ ٢١٨٩) ٥١ - كتاب الجنة، ١٣ - باب النار يدخلها الجبارون.
١٣١٦ - البخاري (١٣/ ٢٦٩) ٩٧ - كتاب التوحيد، ٧ باب قول الله تعالى: {وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}.
مسلم (٤/ ٢١٨٨) ٥١ - كتاب الجنة، ١٣ - باب النار يدخلها الجبارون.
(١) مسلم (٤/ ٢١٨٧): الموضع السابق.
(قط قط): بمعنى حسبي وكفايتي.
١٣١٧ - البخاري (١/ ٧٣) ٢ - كتاب الإيمان، ١٥ - باب تفاضل أهل الإيمان.
مسلم (١/ ١٧٢) ١ - كتاب الإيمان، ٨٣ - باب إثبات الشفاعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>