للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولمسلم (١): أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أول زمرة تدخل الجنة من أمتي على صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم على أشد نجمٍ ساطع في السماء إضاءة، ثم هم بعد ذلك منازل".

ثم ذكر نحو الأولى، وفيه قال ابن أبي شيبة: "على خلق رجل" وقال أبو كريب "على خلق رجلٍ".

وفي أخرى من رواية محمد (٢) بن سيرين قال: إما تفاخروا، وإما تذاكروا: الرجال أكثر في الجنة، أم النساء؟ فقال أبو هريرة: أولم يقل أبو القاسم صلى الله عليه وسلم "إن أول زمرةٍ تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والتي تليها على أضوأ كوكبٍ دري في السماء، لكل أمريء منهم زوجتان اثنتان، يرى مخ سوقهما من وراء اللحم، وما في الجنة أعزب"؟.

وفي رواية ابن عيينة (٣): اختصم الرجال والنساء: أيهم في الجنة أكثر؟ فسألوا أبا هريرة فقال قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم ... وذكر مثل ذلك.

قوله " لكل أمريء منهم زوجتان اثنتان": قال النووي: إن ظاهره أن النساء أكثر أهل الجنة، وفي الحديث الآخر أنهن أكثر اهل النار فيخرج من مجموع هذا أن النساء أكثر ولد آدم. وهذا كله في الآدميات، وإلا فقد جاء للواحد من أهل الجنة من الحور العدد الكثير. أهـ.

وقال ابن حجر:

(قوله "ولكل واحد منهم زوجتان" أي من نساء الدنيا، فقدر روى أحمد من وجه آخر عن أبي هريرة مرفوعًا في صفة أدنى أهل الجنة منزلة "وإن له من الحور العين لاثنتين وسبعين زوجة سوى أزواجه من الدنيا" في سنده شهر بن حوشب وفيه مقال، ولأبي يعلي في حديث الصور الطويل من وجه آخر عن أبي هريرة في حديث


(١) مسلم (٤/ ٢١٧٩) ٥١ - كتاب الجنة، ٦ - باب أول زمرة تدخل الجنة.
(٢)، (٣) مسلم: الموضع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>