للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الناس، ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا".

١٤١٥ - * روى أحمد عن عمارة بن خزينة قال: بينما نحن عند عمرو بن العاص في حج أو عمرةٍ قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الشعب: إذ قال: "أنظروا هل ترون شيئًا" فقلنا نرى غربانًا منها غراب أعصم أحمر المنقار والرجلين. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة من النساء إلا من كان منهن مثل هذا الغراب في الغربان".

أقول: المؤمنات من النساء كثيرات بفضل الله تعالى، ومآلهن الجنة، ولكن قسمًا كبيرًا منهن يدخلن النار بما يفعلنه من موجبات دخول النار، ثم يكون المآل إلى الجنة بفضل الله تعالى، فالنص يتحدث عن مرحلة متقدمة بالنسبة للجنة.

١٤١٦ - * روى أحمد عن عبد الرحمن بن شبلٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الفساق أهل النار قالوا يا رسول الله: ومن الفساق؟ قال: "النساء" قال رجل: يا رسول الله أولسن أمهاتنا ونساؤنا وأزواجنا وبناتنا؟ قال: "بلى! ولكنهن إذا أعطين لم يشكرن، وإذا ابتلين لم يصبرن".

١٤١٧ - * روى البخاري ومسلم عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: قال النبي


= (كاسيات عاريات): أي يكشفن بعض أجسامهن وقيل: هو أن يلبسن ثيابًا رقاقًا تصف ما تحتها، فهن كاسيات في ظاهر الأمر، عاريات في الحقيقة.
(مائلات مميلات): مائلات، أي: زائغات عن طاعة الله وعما يلزمهن من حفظ الفروج، ومميلات: يعلمن غيرهن الدخول في مثل فعلهن، وقيل: مائلات، أي: متبخترات في مشيهن، مميلات، أي: يملن أعطافهن وأكتافهن وقيل: مائلات إلى الشر، مميلات للرجال إلى الفتنة.
(رؤوسهن كأسنمة البخت): البخت: جمال طوال الأعناق.
١٤١٥ - أحمد (٤/ ١٩٧).
مجمع الزوائد (١٠/ ٣٩٩) وقال: وفي رواية كنا مع عمرو بن العاص في حج أو عمرة حتى إذا كنا بمر الظهران إذا امرأة في
هودجها فذكر نحوه، رواه أحمد ورجاله ثقات.
(الظهران): موضع بالقرب من مكة.
١٤١٦ - أحمد (٣/ ٤٢٨).
مجمع الزوائد (١٠/ ٣٩٤) وقال: ورواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير أبي راشد الخيراتي، وهو ثقة.
١٤١٧ - البخاري (١١/ ٤١٥) ٨١ - كتاب الرقاق، ٥١ - باب صفة الجنة والنار ... . =

<<  <  ج: ص:  >  >>