للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

القدح، ثم يدخل يده اليمنى، فيصب على يده اليسرى، ثم يدخل يده اليسرى، فيصب على مرفقه الأيمن، ثم يدخل يده اليمنى، فيصب على مرفقه الأيسر، ثم يدخل يده اليسرى، فيصب على قدمه اليمنى، ثم يدخل يده اليمنى، فيصب على قدمه اليسرى، ثم يدخل يده اليسرى، فيصب على ركبته اليمنى، ثم يدخل يده اليمنى، فيصب على ركبته اليسرى، ثم يغسل داخلة إزاره، ولا يوضع القدح في الأرض، ثم يصب على رأس الرجل الذي أصيب بالعين من خلفه صبة واحدة.

واختلفوا في غسل داخلة الإزار: قال أبو عبيد: إنما أراد بداخلة إزاره، طرف إزاره: الذي يلي جسده، مما يلي الجانب الأيمن، فهو الذي يغسل قال: ولا أعلمه إلا جاء مفسرًا في بعض الحديث هكذا. أهـ.

وقال البغوي في شرح السنة مبينًا أدب الرؤية لما يعجب:

وروى هاشم بن عروة، عن أبيه انه كان إذا رأى من ماله شيئًا يعجبه، أو دخل حائطًا من حيطانه قال: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله، وروي عن عائشة أنها كانت لا ترى بأسًا أن يعوذ في الماء، ثم يعالج به المريض، وقال مجاهد: لا بأس أن يكتب القرآن ويغسله، ويسقيه المريض، ومثله عن أبي قلابة، وكرهه النخعي، وابن سيرين.

وروي عن ابن عباس أنه أمر أن يكتب لامرأة تعسر عليها ولادتها، آيتين من القرآن وكلمات، ثم يغسل وتسقى. وقال أيوب: رأيت أبا قلابة كتبت كتابًا من القرآن، ثم غسله بماء، وسقاه رجلًا كان به وجع، يعني: الجنون أهـ.

وقال الشوكاني في نيل الأوطار:

أرشد الشارع إلى ما يدفعه بقوله في قصة سهل بن حنيف المذكورة "ألا بركت عليه" وفي رواية ابن ماجه: "فليدع بالبركة". ومثله عند ابن السني من حديث عامر ابن ربيعة. وأخرج البزار وابن السني من حديث أنس رفعه: "من رأى شيئًا فأعجبه فقال ما شاء الله لا قوة إلا بالله لم يضره". وقد اختلف في القصاص بذلك، فقال القرطبي: لو أتلف العائن شيئًا ضمنه، ولو قتل فعليه القصاص أو الدية إذا تكرر ذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>