للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٦ - * روى البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن مثلي ومثل ما بعثني الله به، كمثل رجل أتي قومه فقال: إني رأيت الجيش بعيني، و [إني] أنا النذير العريان. فالنجاء، النجاء، فأطاعه طائفة من قومه، فأدلجوا، فانطلقوا على مهلهم فنجوا، وكذبت طائفة منهم، فأصبحوا مكانهم، فصبحهم الجيش فأهلكهم، واجتاحهم، فذلك مثل من أطاعني، واتبع ما جئت به، ومثل من عصاني، وكذب ما جئت به من الحق".

١٦٧ - * روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنما مثلي ومثل الناس، كمثل رجل استوقد ناراً، فلما أضاءت ما حوله، جعل الفراش وهذي الدواب، التي تقع في النار، تقع فيها، فجعل ينزعهن ويغلبنه، فيتقحمن فيها، فأنا آخذ بحجزكم عن النار، وأنتم تقحمون فيها".

١٦٨ - * روى مسلم عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذكر أحاديث منها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثلي كمثل رجل استوقد ناراً، فلما أضاءت ما حولها جعل الفراش وهذه الدواب التي في النار يقعن فيها وجعل يحجزهن ويغلبنه فيتقحمن فيها. قال فذلكم مثلي ومثلكم. أنا آخذ بحجزكم عن النار هلم عن النار هلم عن النار، فتغلبوني وتقحمون فيها".

وأخرجه الترمذي بنحوه (٤).


١٦٦ - البخاري (١١/ ٣١٦) ٨١ - كتاب الرقاق ٢٦ - باب الانتهاء عن المعاصي.
مسلم (٤/ ١٧٨٨) ٤٣ - كتاب الفضائل ٦ - باب شفقته صلى الله عليه وسلم على أمته .. الخ.
(النجاء) أي: اطلبوا الخلاص، وأنجوا أنفسكم وخلصوها.
(فاجتاحهم) استأصلهم، وهو من الجائحة التي تهلك الأشياء.
(النذير العريان) الذي لا ثوب عليه، وخص العريان، لأنه أبين في العين، وأصل هذا: أن الرجل منهم كان إذا أنذر قومه، وجاء من بلد بعيد انسلخ من ثيابه، ليكون أبين للعين.
(أدلجوا) إذا خفف - من أدلج يدلج - كان بمعنى؟: سار الليل كله، وإذا ثقل - من ادلج - كان إذا سار آخر الليل.
١٦٧ - البخاري (١١/ ٣١٦) ٨١ - كتاب الرقاق ٢٦ - باب الانتهاء عن المعاصي. وهذه رواية البخاري.
١٦٨ - مسلم (٤/ ١٧٨٩) ٤٣ - كتاب الفضائل ٦ - باب شفقته صلى الله عليه وسلم على أمته ومبالغته في تحذيرهم مما يضرهم.
(٤) الترمذي (٥/ ١٥٤) ٤٥ - كتاب الأمثال ٧ - باب ما جاء في مثل ابن آدم وأجله وأمله. =

<<  <  ج: ص:  >  >>