للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٩ - * روى مسلم عن جابر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد ناراً، فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها، وهو يذبهن عنها، وأنا آخذ بحجزكم عن النار، وأنتم تفلتون من يدي".

١٧٠ - * روى البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمن كمثل شجرة خضراء، لا يسقط ورقها، ولا يتحات". فقال القوم كذا، هي شجرة كذا، فأردت أن أقول: هي النخلة، وأنا غلام شاب، فاستحييت، فقال: "هي النخلة".

١٧١ - * روى البخاري عن جابر بن عبد الله؛ قال: جاءت ملائكة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو نائم، فقال بعضهم: إنه نائم، وقال بعضهم، إن العين نائمة، والقلب يقظان فقالوا: إن لصاحبكم هذا مثلاً، فاضربوا له مثلا، فقال بعضهم: إنه نائم، وقال بعضهم: إن العين نائمة، والقلب يقظان. فقالوا: مثله كمثل رجل بنى داراً، وجعل فيها مأدبة، وبعث داعياً، فمن أجاب الداعي، دخل الدار، وأكل من المأدبة، ومن لم يجب الداعي، لم يدخل الدار، ولم يأكل من المأدبة.


= (الحجز): جمع حجزة، وهي مقعد الإزاز، وحجزة السراويل معروفة.
(التقحم): الإقدام والوقوع في الأمور الشاقة من غير تشبث.
١٦٩ - مسلم (٤/ ١٧٩٠) ٤٣ - كتاب الفضائل ٦ - باب شفقته صلى الله عليه وسلم على أمته ومبالغته في تحذيرهم ...
(الجنادب) جمع جندب، وهو طائر كالجراد، يصر في الحر.
(تفلتون): التفلت والانفلات: التخلص من اليد.
وأما "تفلتون" فروي بوجهين: يقال: أفلت مني وتفلت: إذا نازعك الغلبة والهرب، ثم غلب وهرب، ومقصود الحديث: أنه صلى الله عليه وسلم، أرسله الله ليمنع بقدر طاقته تساقط الجاهلين بشركهم وبمعاصيهم وشهواتهم في غضب الله وعذابه في الدنيا. وفي نار الآخرة، وهم حريصون بهمى بصائرهم وجاهليتهم على الوقوع في ذلك منعه إياهم وقبضه على مواضع المنع منهم، فهم يتساقطون في الفساد تساقط الفراش في النار، لهواهم وضعف تمييزهم، فكلاهما حريص على هلاك نفسه، ساع في ذلك.
١٧٠ - البخاري (١٠/ ٥٢٣) ٧٨ - كتاب الأدب - ٧٩ - باب مالا يستحيا من الحق، للتفقه في الدين.
مسلم (٤/ ٢١٦٤) ٥٠ - كتاب صفات المنافقين وأحكامهم ١٥ - باب مثل المؤمن مثل النخلة.
(يتحات): تحات ورق الشجر: إذا انتثر وتساقط بنفسه.
١٧١ - البخاري (١٣/ ٢٤٩) ٩٦ - كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة ٢ - باب الاقتداء بسنن الرسول صلى الله عليه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>