للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله (مد أحدهم ولا نصيفه) أي المد من كل شيء، والنصيف بوزن رغيف هو النصف ...

وقيل النصيف مكيال دون المد، والمد بضم الميم مكيال معروف ... [ويساوي ٦٧٥ غراماً].

قال: والمراد به الفضل والطول ... قال البيضاوي: معنى الحديث لا ينال أحدكم بإنفاق مثل أحد ذهبا من الفضل والأجر ما ينال أحدهم بإنفاق مد الطعام أو نصيفه. وسبب التفاوت ما يقارن الأفضل من مزيد الإخلاص وصدق النية. قلت: [أي ابن حجر] وأعظم من ذلك في سبب الأفضلية عظم موقع ذلك لشدة الاحتياج إليه. ا. هـ.

٣١١ - * روى مسلم عن هشام بن عروة، عن أبيه عروة، قال: قالت لي عائشة يا ابن أختي، أمروا أن يستغفروا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسبوهم.

ومن أقوال العلماء في الصحابة:

قال ابن الوزير في الروض الباسم: (إن الأدلة دلت على ما ذهب إليه أهل الحديث وغيرهم من قبول الصحابة رضي الله عنهم، المعروف منهم بالعدالة، والمجهول الحال، والأدلة على ذلك من الكتاب والسنة كثيرة).ا. هـ.

وقال الإمام ابن حبان في كتاب المجروحين:

فإن قال قائل: فكيف جرحت من بعد الصحابة، وأبيت ذلك في الصحابة، والسهو والخطأ موجود في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما وجد فيمن بعدهم من المحدثين؟

يقال له: إن الله -عز وجل- نزه أقدار أصحاب رسوله، عن ثلب قادح، وصان أقدارهم عن وقيعة متنقص، وجعلهم كالنجوم يقتدى بهم، وقد قال الله -جل وعلا-: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ} (٢)


٣١١ - مسلم (٤/ ٢٣١٧) - ٥٤ - كتاب التفسير- حديث (١٥).
(٢) آل عمران: ٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>