كتاب الأساس في السنة وفقهها - العقائد الإسلامية

الفصل التاسع عشر في التمسك بالسنة - النصوص - ج: 1 - ص: 337

٤١٤ - * روى الطبراني في الصغير عن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: "يا عائشةُ {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا} (٢) هم أصحابُ البدعِ وأصحابُ الأهواء ليس لهم توبة أنا منهم بريء وهم مني براء".

٤١٥ - * روى الدارمي عن الحسن وابن سيرين أنهما قالا: لا تجالسوا أصحاب الأهواء ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم.

٤١٦ - * روى الدارمي عن عُمر بن عبد العزيز قال: سأله رجل عن شيء من الأهواء، فقال: عليك بدين الأعرابي والغلام في الكُتَّاب والهُ عما سوى ذلك. قال أبو محمد: كَثُر تنقله أي ينتقل من رأي إلى رأي.

٤١٧ - * روى الدارمي عن أبي صادق الأزدي عن ربيعة بن ناجذ قال: قال علي: كونوا في الناس كالنحلة في طيرانها ليس من الطير شيء إلا وهو يستضعفها ولو يعلم الطير ما في أجوافها من البركة لم يفعلوا ذلك بها. خالطوا الناس بألسنتكم وأجسادكم وزايلوهم بأعمالكم وقلوبكم فإن للمرء ما اكتسب وهو يوم القيامة مع من أحب.

* * *

---

٤١٤ - الروض الداني (١/ ٣٣٨). وإسناده جيد.
قال في المجمع (١/ ١٨٨): رواه الطبراني في الصغير وفيه بقية، ومجالد بن سعيد، وكلاهما ضعيف.
(٢) الأنعام: ١٥٩.
٤١٥ - الدارمي (١/ ١١٠) - المقدمة- باب اجتناب أهل الأهواء والبدع والخصومة.
وإسناده حسن.
٤١٦ - الدارمي (١/ ٩١) -المقدمة- باب من قال العلم الخشية وتقوى الله.
وإسناده صحيح.
قوله: كثُر تنقله: أي من استمع إلى أهل الأهواء فإنه لا يسلم من أن ينتقل من مذهب باطل إلى مذهب باطل آخر.
٤١٧ - الدارمي (١/ ٩٢) -المقدمة- باب في اجتناب الأهواء.
ولا بأس بإسناده.