للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أولاً: أمراض القلب وما يتفرع عنها من بغي وحسد واتباع هوى يجر إلى مواقف ظالمة {وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ} (١).

ثانياً: الغلو في الأشخاص والأعمال والمواقف: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ} (٢). {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا} (٣).

ثالثاً: التأويل الجاهل ونسيان بعض الحق: {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ} (٤).

رابعاً: جعل ما ليس من الوحي وحياً: {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ} (٥).

خامساً: ترك المجمع عليه والدخول فيما يناقضه: {وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ * وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} (٦).

سادساً: الجهل بالله ووصفه بما لا يليق بذاته: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} (٧). {الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ} (٨).

وقد وعت أمتنا فيما وقعت به الأمم السابقة وقد ذكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك من معجزاته عليه الصلاة والسلام، فوجد عندنا من يغلو بغير الأنبياء فيثبت لهم العصمة حتى


(١) الشورى: ١٤.
(٢) التوبة: ٣١.
(٣) المائدة: ٧٧.
(٤) المائدة: ١٣.
(٥) آل عمران: ٨٧.
(٦) البينة: ٤، ٥.
(٧) المائدة: ٦٤.
(٨) آل عمران: ١٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>