غير المختص من المقصود بهؤلاء، وهناك فرق تذكر وهي تندرج في فرقة تعتبر أما لهم:
فالشيخ عبد القاهرة البغدادي أوصل الخوارج إلى عشرين فرقة وكلهم فرقة واحدة، وأوصل المعتزلة إلى عشرين فرقة وكلهم فرقة واحدة، ونتيجة لذلك فإن بعضم ذكر في كتب الفرق المؤلفة قديمًا أكثر من سبعين فرقة مع أنه قد وجدت بعد ذلك فرق أخرى ونحن نرى أن الفرق الاثنتين والسبعين الضالة التي ستوجد في هذه الأمة ليس شرطًا أن تكون قد وجدت كلها، فقد تأتي العصور اللاحقة بجديد، فالرسول صلى الله عليه وسلم تحدث عن ثلاثين مدعيًا للنبوة سيكونون في هذه الأمة وذكر دجالين كثرًا وقد يكون بعض هؤلاء لم يظهروا بعد، ولذلك فنحن سنعرف في هذا الفصل على بعض الفرق مما أجمع أهل السنة والجماعة على تضليل أهلها أو تكفيرهم.
وبعض هذه الفرق لا زالت موجودة وبعضها قد انقرض، والموجودون في عصرنا على أنواع فمنهم من تستطيع تكفيره دون تردد ما دام يؤمن بما هو المعروف عن فرقته، وبعضهم يمكن أن تتوقف في الحكم عليه حتى تعرف حدود أخذه عن فرقته.
وسنذكر في هذا الوصل الفقرات التالية:
الفقرة الأولى: في ضرورة التعرف على فرق الضلال وفي بعض الملاحظات حول ذلك.
الفقرة الثانية: في نصوص تتحدث عن أعلام في الضلال.
الفقرة الثالثة: في أشهر الفرق التي نشأت في بيئات إسلامية وهي ليست من أهل السنة والجماعة.
الفقرة الرابعة: في الخوارج خاصة.
الفقرة الخامسة: في ضرورة لزوم الجماعة وفي التعرف على الفرقة الناجية.