للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥٩ - * روى الطبراني عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} (٢) قال: "هم الخوارج".

٤٦٠ - * روى الطبراني في الكبير والأوسط عن حميد بن هلال قال: غزا عمارة بن قرض الليثي غزاة له فمكث فيها ما شاء الله ثم رجع حتى إذا كان قريبًا من الأهواز سمع صوت الأذان فقال: والله مالي عهد بصلاة بجماعة من المسلمين منذ ثلاث. وقصد نحو الأذان يريد الصلاة، فإذا هو بالأزارقة فقالوا له: ما جاء بك يا عدو الله فقال: ما أنتم إخواني؟ قالوا: أنت أخو الشيطان لنقتلنك. قال: أما ترضون مني بما رضي به رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا أي شيء رضي به منك؟ قال: أتيته وأنا كافر، فشهدت أن لا إله إلا الله وأنه رسول الله فخلى عني فأخذوه فقتلوه.

٤٦١ - * روى أحمد عن أبي سعيد الخدري، أن أبا بكر الصديق جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني بواد كذا وكذا فإذا رجل متخشع حسن الهيئة يصلي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "اذهب فاقتله". قال: فذهب إليه أبو بكر فلما رآه على تلك الحال كره أن يقتله فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر: "اذهب فاقتله" فذهب عمر فرآه على الحال الذي رآه أبو بكر فيه، قال فرجع. فقال: يا رسول الله إني رأيته يصلي متخشعًا فكرهت أن أقتله. قال: يا علي "اذهب فاقتله". فذهب علي فلم يره فرجع علي فقال: يا رسول الله لم أره. قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن هذا وأصحابه يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا


٤٥٩ - المعجم الكبير (٨/ ٣٢٥).
مجمع الزوائد (٦/ ٢٣٣) وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات. و (٦/ ٣٢٧) وقال: إسناده جيد.
(٢) آل عمران: ١٨٨.
٤٦٠ - مجمع الزوائد (١/ ٢٦) وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح.
(الأزارقة): من الخوارج نسبوا إلى نافع بن الأزرق.
٤٦١ - مسند أحمد (٣/ ١٥).
مجمع الزوائد (٦/ ٢٢٥) وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات.
فوق السهم: موضع الوتر منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>