للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"من شهر سيفهُ ثم وضعه فدمه هدرٌ".

٥٣٩ - * روى البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حمل علينا السلاح فليس منا".

٥٤٠ - * روى مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رفعه: "إنه لم يكن نبيٌّ قبلي، إلا كان حقاً عليه أن يدُلَّ أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم وإن أمتكم هذه جُعل عافيتها في أولها، وسيصيبُ آخرها بلاءٌ وأمورٌ تنكرونها، وتجيء فتنةٌ فيزلقُ بعضها بعضاً، وتجيء الفتنةُ، فيقول المؤمن: هذه مُهلكتي، ثم تنكشف، وتجيء الفتنةُ فيقول المؤمن: هذه هذه، فمن أحب أن يُزحزح عن النار، ويُدخل الجنة، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه، ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه، فليطعه ما استطاع، فإن جاء آخرُ ينازعه فاضربوا عُنق الآخر".

٥٤١ - * روى البخاري عن سعيد بن جبير رحمه الله قال: خرج علينا عبد الله بن عمر رضي الله عنه، فرجونا أن يُحدثنا حديثاً حسناً، فبادرنا إليه رجل يقال له: حكيم، فقال: يا أبا عبد الرحمن، حدثنا عن القتال في الفتنة وعن قوله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ} [البقرة: ١٩٣] قال: وهل تدري ما الفتنة؟ ثكلتك أمك، إنما كان محمدٌ صلى الله عليه وسلم يقاتل المشركين، وكان الدخول في دينهم فتنة، وليس كقتالكم على الملك.


= (ثم وضعه): أي من قاتل به، ويقال: وضع الشيء من يده: إذا ألقاه فكأنه ألقاه في الضريبة.
(فدمه هدر): باطل ليس فيه قود ولا عقلٌ. أي لم يُدرك بثأره.
٥٣٩ - البخاري (١٣/ ٢٣) ٩٢ - كتاب الفتن ٧ - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من حمل علينا السلاح فليس منا".
ومسلم (١/ ٩٨) ١ - كتاب الإيمان ٤٢ - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم "من حمل علينا السلاح فليس منا".
٥٤٠ - مسلم (٣/ ١٤٧٢) ٣٣ - كتاب الإمارة ١٠ - باب وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء الأول فالأول.
والنسائي (٧/ ١٥٢) ٢٩ - كتاب البيعة ٢٤ - باب البيعة فيما يستطيع الإنسان.
(فيزلق): أزلفتُ بعضها بعضاً: دفع بعضها بعضاً، كأن الثانية تزحم الأولى، لسرعة ورودها عليها، ويزلق بعضها بعضاً: يعجلها، والإزلاق: الإعجال، في هذا الحديث إخبار من النبي صلى الله عليه وسلم بما لم يكن، وهو في علم الله أمر كائن.
٥٤١ - البخاري (١٣/ ٤٥) ٩٢ - كتاب الفتن ١٦ - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم "الفتنة من قبل المشرق".

<<  <  ج: ص:  >  >>