للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال: "يا معشر المهاجرين! خمسً إذا ابتليتم بهن، وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قومٍ قط، حتى يُعلنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعون والأجواع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا.

ولم ينقضوا المكيال والميزان؛ إلا أُخذوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان عليهم.

ولم يمنعوا زكاة أموالهم، إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا.

ولم ينقضوا عهد رسوله، إلا سلط الله عليهم عدواً من غيرهم، فأخذوا بعض ما في أيديهم.

وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله، ويتخيروا مما أنزل الله، إلا جعل الله بأسهم بينهم".

٥٥٩ - * روى أبو داود عن المقداد بن الأسود رضي الله عنه، قال: وايمُ الله لقد سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن السعيد لمن جُنِّب الفتن". قالها ثلاثاً "ولمن ابتلي فصبر" فواها.


= قال في الزوائد: هذا حديث صالح للعمل به.
والمستدرك (٤/ ٥٤٠) وقال: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي.
(إذا ابتليتم): على بناء المفعول: والجزاء محذوف. أي فلا خير. أو: حل بكم من أنواع العذاب الذي يذكر بعده.
(وأعوذ بالله أن تدركوهن): جملة معترضة.
(لم تظهر الفاحشة): أي بالقحط.
(منعوا القطر): أي المطر.
(عهد الله): هو ما جرى بينهم وبين أهل الحرب.
٥٥٩ - أبو داود (٤/ ١٠٢) كتاب الفتن- باب في النهي عن السعي في الفتنة. وإسناده صحيح.
(فواها): واها كلمة يقولها المتأسف على الشيء والمتعجب منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>