للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسموا الأسماء التي تعبر عن الكمال بصفات الجلال والكمال والجمال:

{ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} (١) وقوله صلى الله عليه وسلم "إن الله جميل" أخرجه مسلم والترمذي.

وأثبتوا لله عز وجل الأسماء الحسني التي سمى بها ذاته، وعرفنا عليها الكتاب والسنة.

وسموا الصفات التي وردت بها نصوص الكتاب والسنة مما سوى ذلك بالصفات السمعية.

ولا حرج بالاصطلاح إلا إذا أدخل عليه ما يفسده كأن أدى إلى مفسدة أو اقتضى مفسدة.

* * *

وليس هناك شيء أهم بالنسبة للإنسان من معرفة الله عز وجل حق المعرفة والإيمان به والتسليم له، لما يترتب على ذلك من آثار دنيوية وأخروية على القلب والعقل والسلوك، لذلك كانت أعظم المعارك الفكرية والعملية وحتى السياسية والعسكرية مرتبطة بموضوع الإيمان بالله، ونقطة البداية في الهداية المعرفة والإيمان، قال جل جلاله: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} (٢).

لذلك ينصب جهد المضلين والشياطين والكفرة والفاسقين والمنافقين على خلخلة هذا الأصل بشكل مباشر أو غير مباشر.

{وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا} (٣).

ومن ثم كان الكفر بالطاغوت والإيمان بالله هو المعتصم:

{فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا} (٤).

* * *


(١) الرحمن: ٢٧.
(٢) التغابن: ١١.
(٣) سبأ: ٣٣.
(٤) البقرة: ٢٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>