قال النووي: (نور أنى أراه) هكذا رواه جميع الرواة في جميع الأصول والروايات. ومعناه: حجابه النور فكيف أراه؟ قال الإمام أبو عبد الله المازري رحمه الله: الضمير في أراه عائد على الله سبحانه وتعالى. ومعناه: أن النور منعني من الرؤية كما جرت العادة بإغشاء الأنوار الأبصار، ومنعها من إدراك ما حالت بين الرائي وبينه. ٥٩٥ - مسلم (١/ ١٦١) ١ - كتاب الإيمان، ٧٨ - باب في قوله عليه السلام: نور أنى أراه، وفي قوله: رأيت نوراً. قال النووي: (رأيت نوراً) معناه: رأيت النور فحسب، ولم أر غيره. ٥٩٦ - البخاري (٨/ ١٦٨) ٦٥ - كتاب التفسير، ٨ - باب {وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ}. قال الكرماني: التكذيب نسبة المتكلم إلى أن خبره خلاف الواقع، والشتم: توصيف الشخص بما هو إزراء ونقص فيه، وإثبات الولد له كذلك، لأنه قول بما يستلزم الإمكان والحدوث، فسبحانه ما أحلمه وما أرحمه: {وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ}. وهذا من الأحاديث القدسية. ٥٩٧ - البخاري (٨/ ٦٠٦) ٦٥ - كتاب التفسير، ١ - باب حدثنا يحيى.