للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقرره وينفي الشبهة عنه، لقد سئل الإمام أحمد عن القدر فقال: "القدر قدرة الرحمن". وقال الطحاوي: "وكل شيء يجري بتقديره ومشيئته، ومشيئته تنفذ لا مشيئة العباد إلا ما شاء الله، فما شاء لهم كان، وما لم يشأ لم يكن، لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه ولا غالب لأمره".

تأمل قول هذين العالمين، وتأمل قوله عليه الصلاة والسلام وقد سئل:

٦١٤ - * روى الترمذي عن أبي خُزامة عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله أرأيت رُقاةٌ نسترقي بها، ودواءٌ تتداوى به، وتقاةٌ نتقيها، هل ترد من قدرِ الله شيئاً؟ قال: "هو من قدر الله".

وتأمل قوله عليه السلام لمن سأله: أيترك ناقته بلا عقل ويتوكل؟ فقال: "اعقلها وتوكل".

لتعلم أن القدر ترتبط فيه مسائل كثيرة، فهو مجمع أسرار العقيدة الإسلامية في باب الألوهية، ولذلك كان الإيمان بالقدر والقيام بالتكليف مع الأخذ بالأسباب هي من علامات التوفيق الرباني.

وهذه نصوص في القدر:


٦١٤ - الترمذي (٤/ ٣٩٩) ٣٩ - كتاب الطب ٢١ - باب ما جاء في الرقى والأدوية.
وقال: هذا حديث حسن صحيح. وهو كما قال.
(تقاةٌ): التقاة: ما يُتقى ويُحذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>