للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١٩ - * روى البخاري وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: حاجَّ آدم موسى، فقال [موسى]: أنت الذي أخرجت الناس من الجنة بذنبك وأشقيتهم قال: "فقال آدم لموسى: أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه أتلومني على أمرٍ كتبه الله عليَّ قَبْل أن يخلقني؟ أو قدَّره عليَّ قبل أن يخلقني؟ " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فحجَّ آدم موسى".

وفي رواية (١) قال: "احتج آدم وموسى، فقال موسى: يا آدم، أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة. فقال له آدم: أنت موسى اصطفاك الله بكلامه، وخط لك بيده، أتلومني على أمرٍ قدره الله عليَّ قبل أن يخلقني بأربعين عاماً؟ " قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فحجَّ آدمُ موسي، [فحجَّ آدم موسي] ".

وفي أخرى (٢) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احتجَّ آدمٍ وموسى، فقال له موسى: أنت آدم الذي أخرجتك خطيئتك من الجنة؟ ".

وفي رواية (٣): "أخرجتنا وذريتك من الجنة، قال: أنت موسى؟ أليس الله اصطفاك برسالاته وبكلامه، ثم تلومني على أمر قد قُدِّر عليَّ قبل أن أُخلق؟ ".

وفي أخرى (٤) قال النبي صلى الله عليه وسلم: "التقى آدم وموسى، قال موسى: أنت الذي أشقيت الناس، وأخرجتهم من الجنة؟ قال آدم: أنت الذي اصطفاك الله برسالاته واصطنعك لنفسه، وأنزل عليك التوراة؟ قال: نعم، قال: فوجدتها، كتب عليَّ قبل أن يخلقني؟ قال: نعم، فحجَّ أدم موسى".


= والإحسان بترتيب ابن حبان (٨/ ١٦) كتاب التاريخ- باب بدء الخلق، والحديث إسناده حسن.
٦١٩ - البخاري (٨/ ٤٣٤) ٦٥ - كتاب التفسير، ٣ - باب: {فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى}.
مسلم (٤/ ٢٠٤٢ - ٢٠٤٤) ٤٦ - كتاب القدر، ٢ - باب حجاج آدم وموسى عليهما السلام.
(١) مسلم: الموضع السابق.
(٢) البخاري (٦/ ٤٤١) ٦٠ - كتاب أحاديث الأنبياء، ٣١ - باب وفاة موسى.
(٣) البخاري (١٣/ ٤٧٧) ١٧ - كتاب التوحيد، ٣٧ - باب ما جاء في قوله عز وجل: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا}.
(٤) البخاري (٨/ ٤٣٤) ٦٥ - كتاب التفسير، ١ - باب: {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي}.

<<  <  ج: ص:  >  >>