للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٤٨ - * روى أبو داود عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال لابنه عند الموت: يا بني إنك لن تجد طعم حقيقة الإيمان حتى تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أول ما خلق الله القلم، قال له: اكتب. قال: يا رب، وماذا أكتب؟ قال: أكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة". يا بني، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من مات على غير هذا فليس مني".

وفي رواية للترمذي (١): قال عبد الواحد بن سُليم: قدمت مكة فلقيت عطاء بن أبي رياح، فقلت له: يا أبا محمدٍ، إن بالبصرة قوماً يقولون: لا قدر. فقال: يا بني، أتقرأ القرآن؟ قلت: نعم. فقال: فاقرأ (الزخرف) فقرأت: {حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} ثم قال: أتدري ما أم الكتاب؟ قلت: لا. قال: فإنه كتاب كتبه الله قبل أن يَخلق السموات والأرض، فيه: إن فرعون من أهل النار، فيه: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ}. قال عطاء: ولقد لقيت الوليد بن عبادة بن الصامت، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته: ما كانت وصية أبيك لك عند الموت؟ فقال لي: دعاني فقال لي: يا بني، اتق الله، واعلم أنك لن تتقي الله حتى تؤمن بالله، وتؤمن بالقدر كله خيره وشره، وإن مت على غير هذا دخلت النار، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب. قال: ما أكتب؟ قال: اكتب القدر. فكتب ما كان وما هو كائن إلى الأبد".

٦٤٩ - * روى الترمذي عن عبد الله بن عمروبن العاص رضي الله عنهما، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يديه كتابان، فقال: "أتدرون ما هذان الكتابان؟ "، قلنا:


٦٤٨ - أبو داود (٤/ ٢٢٥) كتاب السنة، باب في القدر.
(١) الترمذي (٤/ ٤٥٧) ٣٣ - كتاب القدر ١٧ - باب حدثنا قتيبة ... إلخ. وقال: غريب من هذا الوجه.
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (٥/ ٣١٧). وهو حديث صحيح.
٦٤٩ - الترمذي (٤/ ٤٤٩) ٣٣ - كتاب القدر، ٨ - باب ما جاء أن الله كتب كتاباً لأهل الجنة وأهل النار. وقال: حسن غريب صحيح.
مسند أحمد (٢/ ١٦٧). والحديث إسناده حسن. =

<<  <  ج: ص:  >  >>