للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أصنع يا رسول الله! إن أدركت ذلك؟ قال: "تسمع وتطيع للأمير. وإن ضرب ظهرك. وأخذ مالك فاسمع واطع".

٧٨٨ - * روى البخاري عن المغيرة عن إبراهيم عن علقمة، قال قدمت الشام، قالوا: أبو الدرداء، قال: أفيكم الذي أجاره الله من الشيطان على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم وقال: الذي أجاره الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، يعني عمارًا.

٧٨٩ - * روى مسلم عن المقداد. قال: أقبلت أنا وصاحبان لي، وقد ذهبت أسماعنا وأبصارنا من الجهد. فجعلنا نعرض أنفسنا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فليس أحد منهم يقبلنا، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق بنا إلى أهله. فإذا ثلاثة أعنز، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "احتلبوا هذا اللبن بيننا". قال: فكنا نحتلب فيشرب كل إنسانٍ منا نصيبه، ونرفع للنبي صلى الله عليه وسلم نصيبه. قال: فيجيء من الليل فيسلم تسليمًا لا يوقظ نائمًا. ويسمع اليقظان. قال: ثم يأتي المسجد فيصلي، ثم يأتي شرابه فيشرب. فأتاني الشيطان ذات ليلةٍ، وقد شربت نصيبي، فقال: محمد يأتي الأنصار فيتحفونه، ويصيب عندهم، ما به حاجة إلى هذه الجرعة. فأتيتها فشربتها. فلما أن وغلت في بطني، وعلمت أنه ليس إليها سبيل. قال: ندمني الشيطان. فقال: ويحك! ما صنعت؟ أشربت شراب محمد؟ فيجيء فلا يجده فيدعو عليك فتهلك، فتذهب دنياك وآخرتك. وعلى شملة إذا وضعتها على قدمي خرج رأسي، وإذا وضعتها على رأسي خرج قدماي. وجعل لا يجيئني النوم، وأما صاحباي فناما ولم يصنعا ما صنعت. قال: فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فسلم كما كان يسلم، ثم أتى المسجد فصلى. ثم أتى شرابه فكشف عنه فلم يجد فيه شيئًا، فرفع رأسه إلى


٧٨٨ - البخاري (٧/ ٩٠) ٦٢ - فضائل الصحابة، ٢٠ - مناقب عمار وحذيفة رضي الله عنهما.
(قالوا: أبو الدرداء) أي أنه سأل من هذا، فقالوا: فلان. كما وضحت رواية أخرى، وسأل أبو الدرداء عقمة من أين؟ فقال: من الكوفة. فقال له: أفيكم ...
٧٨٩ - مسلم (٣/ ١٦٣٥) ٢٦ - كتاب الأشربة، ٣٢ - باب إكرام الضيف وفضل إيثاره.
(الجهد): بفتح الجيم، هو الجوع والمشقة.
(فليس أحد منهم يقبلنا): هذا محمول على أن الذين عرضوا أنفسهم عليهم كانوا مقلين ليس عندهم شيء يواسون به.
(ما به حاجة إلى هذه الجرعة): هي بضم الجيم وفتحها، حكاهما ابن السكيت وغيره. والفعل منه جرعت.
(وغلت في بطني): أي دخلت وتمكنت منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>