للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحدكم فليأخذها، فليمط ما كان بها من أذى وليأكلها، ولا يدعها للشيطان. ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق أصابعه؛ فإنه لا يدري في أي طعامه البركة".

٧٨٥ - * روى مسلم عن أبي عثمان، عن سلمان، قال: لا تكونن إن استطعت، أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها. فإنها معركة الشيطان، وبها ينصب رايته.

٧٨٦ - * روى مسلم عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن إبليس يضع عرشه على الماء. ثم يبعث سراياه. فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة. يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا. فيقول: ما صنعت شيئًا". قال: "ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته" قال: "فيدنيه منه ويقول: نعم أنت".

٧٨٧ - * روى مسلم عن حذيفة بن اليمان، قلت: يا رسول الله! إنا كنا بشر فجاء الله بخير، فنحن فيه. فهل من وراء هذا الخير شر؟ قال: "نعم". قلت: هل وراء ذلك الشر خير؟ قال: "نعم". قلت: فهل وراء ذلك الخير شر؟ قال: "نعم". قلت: كيف؟ قال: "يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي. وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس". قال: قلت: كيف


= البركة فيما أكله أو فيما بقي على أصابعه، أو فيما بقي في أسفل القصعة، أو في اللقمة الساقطة ... فينبغي أن يحافظ على هذا كله لتحصل البركة. وأصل البركة الزيادة وثبوت الخير والإمتاع به. والمراد هنا، والله أعلم، ما يحصل به التغذية وتسلم عاقبته من أذى، ويقوي على طاعة الله تعالى، وغير ذلك.
(فليمط): معناه يزيل ويمحي. قال الجوهري: حكى أبو عبيد: ماطه وأماطه نحاه، وقال الأصمعي: أماطه، لا غير. ومنه: إماطة الأذى. ومطت أنا عنه، أي تنحيت.
(أذى): المراد بالأذى، هنا المستعذر من غبار وتراب وقذى ونحو ذلك.
(بالمنديل): معروف. قال ابن فارس في المجمل: لعله مأخوذ من الندل وهو النقل. قال أهل اللغة: يقال: تندلت بالمنديل. قال الجوهري: ويقال أيضًا: تمندلت. قال: وأنكر الكسائي تمندلت ا. هـ.
٧٨٥ - مسلم (٤/ ١٩٠٦) ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة، ١٦ - باب من فضائل أم سلمة ...
٧٨٦ - مسلم (٤/ ٢١٦٧) ٥٠ - كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، ١٦ - باب تحريش الشيطان وبعثه سراياه ...
٧٨٧ - مسلم (٣/ ١٤٧٦) ٣٣ - كتاب الإمارة، ١٣ - باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين ...

<<  <  ج: ص:  >  >>