للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله صلى الله عليه وسلم.

٨٢٧ - * روى البزار عن أبي الدرداء قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر داود صلى الله عليه وسلم قال: (كان أعبد البشر).

٨٢٨ - * روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (خفف على داود القرآن، فكان يأمُرُ بدوابه أن تسرج، فيقرؤه قبل أن تسرج دوابه، ولا يأكل إلا من عَمَل يديه).

وفي رواية (١) مختصرًا قال: (إن داود عليه السلام كان لا يأكل إلا من عمل يديه).

قوله (خفف على داود القرآن): قال ابن حجر:

قيل المراد بالقرآن القراءة، والأصل في هذه اللفظة الجمع وكل شيء جمعته فقد قرأته، وقيل المراد الزبور وقيل التوراة، وقراءة كل نبي تطلق على كتابه الذي أوحي إليه، ... وإنما ترددوا بين الزبور والتوراة لأن الزبور كله مواعظ، وكانوا يتلقون الأحكام من التوراة. قال قتادة: كنا نتحدث أن الزبور مائة وخمسون سورة كلها مواعظ وثناء، ليس فيه حلال ولا حرام ولا فرائض ولا حدود، بل كان اعتماده على التوراة، أخرجه ابن أبي حاتم وغيره. وفي الحديث أن البركة قد تقع في الزمن اليسير حتى يقع فيه العمل الكثير ا. هـ. (الفتح).

(لا يأكل إلا من عمل يده): دليل على أنه أفضل المكاسب، فكان ينسج الدروع ويبيعها ولا يأكل إلا من ثمن ذلك مع كونه كان من كبار الملوك.

٨٢٩ - * روى الطبراني عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: (لقد قبض


٨٢٧ - مجمع الزوائد (٨/ ٢٠٦) وقال: رواه البزار في حديث طويل، وإسناده حسن.
٨٢٧ - البخاري (٦/ ٤٥٣) - ٦٠ - كتاب الأنبياء - ٣٧ - باب قوله تعالى {وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا}.
(١) البخاري (٤/ ٣٠٣) - ٣٤ - كتاب البيوع - ١٥ - باب كسب الرجل وعمله بيده.
٨٢٩ - مجمع الزوائد (١/ ١٩١) وقال: رواه الطبراني ورجاله موثقون.

<<  <  ج: ص:  >  >>